أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء مصير الأطفال الذين تأثروا من الاشتباكات الحاصلة بين مجموعات مسلحة غير قانونية، في منطقة شوكو شمال شرقي كولومبيا.
وأشار بيان بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا، إلى سوء أوضاع غالبية سكان ريف منطقة شوكو الذين لم يستطيعوا النجاة من الاشتباكات الحاصلة بين المجموعات المسلحة.
وأوضح البيان أنّ “سكان المنطقة يُرغمون على ترك منازلهم ومغادرة ديارهم، وأنّ الأطفال واليافعين هم الأكثر عرضة لخطر الموت”.
وقال البيان: “نخشى على مصير الأطفال الذين تأثروا بشكل كبير من الاشتباكات الحاصلة بين المجموعات المسلحة في منطقة شوكو، وندعو إلى إبعاد الأطفال واليافعين عن أجواء الاشتباكات”.
وأضاف البيان أنّ “الأمم المتحدة لم تتمكن إلى الآن من التعرف على المجموعات المسلحة الضالعة في الاشتباكات، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الاشتباكات التي تشهدها منطقة شوكو، تدور بين متمردي جيش التحرير الوطني، ومجموعة تطلق على نفسها اسم (المدافعين عن غايتانيست الكولومبية)”.
يذكر أن الحكومة الكولومبية بدأت في 16 مايو/ أيار الماضي، الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع متمردي “جيش التحرير الوطني” في العاصمة الإكوادورية كيتو، وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات في 6 أبريل/ نيسان الماضي.
وتسير عملية السلام بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين، بضمانة كل من الإكوادور، وتشيلي، وكوبا، وفنزويلا، والنرويج، والبرازيل.
وأودت الحرب الأهلية في كولومبيا بحياة نحو 260 ألف شخص، على مدى 50 عامًا، فضلًا عن نزوح أكثر من 6 ملايين شخص.
الاناضول