مشكلة تؤرق المواطن وتقض مضجعه، لماذا لا تنخفض الأسعار رغم الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة التركية، الأسعار لا زالت تحسب على 8,5 ليرة تركي للدولار الواحد مع أن الدولار أصبح يساوي 7 ليرات.
إذا ما تجولت في شوارع مدينة إدلب هذه الأيام وسألت عن أسعار السلع ستجد العجب العجاب، فمثلاً أسعار المواد التموينية كالزيت والسكر والشاي لم تنخفض ولا حتى قرش واحد، فلتر واحد من الزيت سعره في أغلب المتاجر حوالي 10 ليرات تركية للزيت العادي وسعر كيلو غرام واحد من السكر 4,5 ليرة، وهو سعر لم ينخفض منذ أسابيع وكذلك سعر ربطة الخبز منذ أشهر ب2.5 ليرة.
اقرأ أيضاً: تقرير يرصد الحالة الاقتصادية للسكان في الشمال السوري
بالانتقال لأسعار الخضار والفاكهة فهي الأخرى لم تنخفض إطلاقاً، فسعر كيلو غرام واحد من البندورة ب 3 ليرات تركية وسعر كيلو البطاطا 2 ليرة وسعر كيلو الموز ب 6 ليرات.
الأمر يتشابه مع المحروقات عصب الاقتصاد في الشمال السوري، لايوجد انخفاض حقيقي في أسعار المحروقات، فعندما ترتفع أسعار الصرف، يرفع التجار سعر الليتر بالليرات كما حال إسطوانة الغاز التي قفزت من 72 الى ،78 أما عندما ينزل سعر الصرف تنخفض أسعار المحروقات بالقروش فقط فهنا تخفيض 5 قروش وهناك 7 قروش.
أبو أحمد صاحب أحد المتاجر سألناه عن سبب عدم انخفاض الأسعار فقال:
” لا علاقة لنا كتجار صغار بالموضوع نحن نشتري بضاعتنا من التجار الكبار واللذين يستوردون من المعبر ونحن نبيع كما نشتري ” .
توجهنا إلى أبو حازم أحد كبار تجار المواد الغذائية والبسكويت في مدينة إدلب وسألناه ذات السؤال فقال:
” السبب هو الضرائب كنت أدخل شاحنة من المعبر ب 200 دولار واليوم أدخل نفس الشاحنة ب 400 دولار كضريبة دخول، وأضف الى ذلك أجور النقل والشحن والتحميل لذلك فلا أستطيع تخفيض الأسعار لكي لا أخسر هامش الربح “.
يعاني النازحون والساكنون في الشمال من انعدام لفرص العمل عدا العمل في المنظمات، يقابله هذا الارتفاع في السلع والمواد الأساسية، ما يضع مسؤلية كبيرة على عاتق المعنيين والحاكمين لتلك المناطق.
بقلم ضياء عسود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع