
توصلت قوات النظام وكتائب المعارضة إلى اتفاق جديد أمس الأحد، يهدف إلى تحييد حي الوعر في مدينة حمص، الذي يقطنه نحو 500 ألف مدني، عن المعارك المتواصلة بين الطرفين، ويضمن الاتفاق تأمين خروج الثوار الرافضين له، إلى بلدة الدارة الكبيرة في الريف الشمالي لحمص.
وأفادت مصادر في الجيش الحر، رفضت الكشف عن اسمها، لـ “العربي الجديد”، أن الاتفاق “سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة عشرين يوماً، ثم يمتد لثلاثة أشهر، مع رفض أي مقترح لإنشاء مكتب للوسيط الإيراني في الحي والمكنى بالحج فادي”.
ومثّل قوات النظام خلال المفاوضات، الوسيط المكنى بـ”الحج فادي”، في حين مثل أحد وجهاء حي الوعر، غزوان السقا، كتائب الثوار.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق ينصّ “على تسليم كتائب الثوار لسلاحهم بمعدل 500 بندقية كلاشنكوف، وتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، والموظفين والطلاب المفصولين من ذكور وإناث، مع إمكانية تسريح المنشقين، في مقابل أن يسمح جيش النظام من خلال الحواجز المحيطة بالحي، بدخول جميع المواد الغذائية والطبية إضافة إلى المحروقات وكل ما يلزم سكان الحي.
وسبق أن سرى اتفاق قبل نحو شهر ونصف، بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة، قضى بخروج الثوار من أحياء حمص القديمة، وإدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء، اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون في ريف حلب الشمالي، إلا أن الاتفاق لم يشمل حي الوعر.
“العربي الجديد “