أكد رئيس مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله احمد جنتي ان الشعب الايراني المسلم سيبقي في الساحة حتي محو «الكيان الصهيوني التام» من ارض فلسطين.
واضاف في تصريح للصحافيين علي هامش مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي في محافظة قم جنوب طهران أمس الجمعة، ان الشعب الايراني الصائم ومن خلال المشاركة في مسيرة يوم القدس العالمي بعث برسائل الي امريكا واسرائيل ، مؤكدا فيها بأنه يدافع عن المبادئ الفلسطينية انطلاقا من التعاليم الاسلامية والاخلاقية ومبادئ الاخوة.
كانت المسيرات بمناسبة يوم القدس العالمي قد انطلقت في العاصمة طهران وكافة المدن في الجمهورية الاسلامية الايرانية صباح أمس الجمعة.
وانطلقت المسيرات هذا العام تحت شعار «وحدة الامة الاسلامية، دعم الانتفاضة الفلسطينية والبراءة من الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري»، بحسب قناة العالم الايرانية.
واطلق المشاركون في المسيرات شعارات «الموت لأمريكا « و»الموت لإسرائيل « والمناداة بتحرير القدس وفلسطين.
وانضم العديد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد الى المسيرات التي انطلقت أمس الجمعة وهى الجمعة الاخيرة لشهر رمضان المبارك لمناسبة يوم القدس العالمي..
ومن بين المسؤولين الذين انضموا للمسيرات، وزير الامن محمود علوي ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي محمد قاضي زادة هاشمي.
كما انضم للمسيرات القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري ونائب قائد قوي الامن الداخلي العميد اسكندر مؤمني وقائد مقر «خاتم الانبياء « للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي والنائب الاول لرئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني اجني.
وفي تصريحات على هامش المسيرات ، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان رسالة الشعب الايراني المسلم في كافة انحاء البلاد هي ان الشعب الفلسطيني ليس وحيدا وانه سيبقى الى جانب مظلومي العالم والى جانب الشعب الفلسطيني، وأكد «سنحقق النصر بالتأكيد في ظل الصمود والمقاومة».
ووصف الرئيس روحاني «الكيان الصهيوني» بأنه بات قاعدة للاستكبار وعلى راسها امريكا في المنطقة.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني اتهامه للقوى الغربية بمحاولة استغلال الخلافات بين المسلمين السنة والشيعة في العالم لتحويل الانتباه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال روحاني «الاستكبار العالمي (الولايات المتحدة وحلفاؤها) يريد الفرقة بين المسلمين… الوحدة هي السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في المنطقة». وتابع قوله «نقف مع الشعب الفلسطيني الذي سلبت حقوقه».
ومعارضة إسرائيل – التي ترفض طهران الاعتراف بها – هي حجر زاوية في السياسة الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وتدعم إيران جماعات مسلحة فلسطينية ولبنانية تعارض السلام مع إسرائيل.
وقال روحاني «النظام الصهيوني هو قاعدة إقليمية لأمريكا والاستكبار العالمي… الانقسام والفرقة بين المسلمين والجماعات الإرهابية في المنطقة.. حولت أنظارنا عن قضية فلسطين المهمة».
ودعت إيران الشيعية مرارا غريمتها السعودية السنية لأن تساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين والعمل من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويتنافس البلدان على الهيمنة على المنطقة وهما الآن في معسكرين متعارضين يخوضان معارك بالوكالة في المنطقة حيث يدعمان فصائل متناحرة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين.
وتدهورت العلاقات منذ إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في يناير كانون الثاني الأمر الذي تسبب في الهجوم على السفارة السعودية في طهران. وقطعت السعودية بعد ذلك كل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.
وتشعر الرياض بالقلق من أن يساعد الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية الست وبينها الولايات المتحدة في 2015 طهران على أن تكون لها اليد العليا في المواجهة الإقليمية.
ويشارك الملايين من ابناء الشعب الايراني في هذه المسيرات التي تنظم احياء ليوم القدس العالمي الذي اطلقه الراحل اية الله روح الله الخميني بعد الثورة الايرانية عام 1979 دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحشدا لطاقات الامة الاسلامية في مواجهة «الكيان الصهيوني الغاصب».
ويتم الاحتفال بيوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان.
القدس العربي