قال الرئيس السوري بشار الأسد إن السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على هزيمة الجيش السوري لفرض شروطها على دمشق في محادثات السلام، فيما تخوض قواته والمسلحون الموالون له وبدعم جوي روسي، اشتباكات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في وسط البلاد.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الروسية، قال الأسد «نحن لم نُغيّر مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده، ذهبنا إلى جنيف وما زلنا مرنين». وأَضاف «ولكن بنفس الوقت سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل، لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية، فإذاً هذه الأعمال العسكرية، والتقدّم العسكري، سوف يؤديان لتسريع الحل السياسي وليس عرقلته».
وقال الأسد «إن وفد الحكومة أظهر مرونة في محادثات السلام في جنيف مع المعارضة حتى لا تضيع فرصة واحدة للتسوية».
على الصعيد الميداني تخوض قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها وبدعم جوي روسي، اشتباكات ضد تنظيم «الدولة» في وسط البلاد، بعد يومين من استعادتها مدينة تدمر الأثرية وطرد عناصر التنظيم منها. وتسعى قوات النظام إلى تحصين مواقعها في وسط سوريا. واستقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وتأتي هذه التحركات متزامنة مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية مدعومة بمقاتلات روسية على مناطق الاشتباكات.
من جانبه أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة»، أن تكلفة عملياته العسكرية في العراق وسوريا تبلغ 11 مليون دولار يومياً. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأمريكية في العراق: «إن تكلفة الضربات الجوية للتحالف تدفعها الولايات المتحدة الامريكية». وأضاف أن هناك اتفاقاً مع الحكومة العراقية بأن يكون مجموع القوات الأمريكية في العراق 3500 جندي، لافتاً إلى وجود أقل من 200 جندي من قوات المارينز في قضاء مخمور(قرب الموصل شمال العراق).
وأكد وارن أن قوات التحالف تمكنت من قتل المسؤول المالي لتنظيم «الدولة» المعروف باسم «حجي إمام»، لافتا أن هذا الشخص مهم لدى التنظيم، وهو ما تم الإعلان عنه بالفعل من قبل واشنطن قبل أسبوع.
القدس العربي – وكالات