القدس العربي
تدخل الاحتجاجات الكردية المطالبة بإعادة الفتاة «همرين عيدي» أسبوعها الثاني بعد اختطافها من بلدة عامودا شمال شرقيسوريا من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ «PYD» أحد أكبر الأحزاب الكردية، والذي يسيطر على معظم المدن الكردية السورية بعد إعلانه عن الإدارة الذاتية المدنية بالمشاركة مع أحزاب كردية وأخرى عربية في نهاية عام 2013.
وبثَّ الموقع الرسمي لوحدات حماية الشعب شريطاً مصوراً على شبكة الانترنت ظهرت فيه الفتاة «عيدي» بزيّ عسكري، وقالت فيه إنها «التحقت بوحدات حماية الشعب ملء إرادتها، وإنّها تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها، في حين أن ذويها قاموا بعرض شهادة ولادتها على بعض المواقع الإلكترونية الكردية وصفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «تويتر» والتي قالت فيها إن عيدي من مواليد عام 1999 وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها.
إلى ذلك، تضامنت عدة أحزاب وتيارات كردية سورية أخرى مع ذوي الفتاة «عيدي» منها تيار المستقبل الكردي في سوريا، والذي يواصل اعتصامه منذ يوم أمس في العاصمة الألمانية برلين للمطالبة بإعادتها إلى ذويها، فيما دعا كل من حزبي «يكيتي» الكردي في سوريا و «الديمقراطي الكردستاني» إلى وقفة احتجاجية جديدة في مدينة «هانوفر» الألمانية يوم السبت المقبل ضد ظاهرة الاختطاف والتجنيد الإجباري بحق القاصرات من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات حماية الشعب والتي تتبع للإدارة الذاتية المدنية، قد وقعت على اتفاقيات عدة مع منظمة «نداء جنيف» قبل أشهر عدة ، تعهدت فيها بعدم تجنيد الأطفال والفتيات القاصرات في صراعها مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وبعض الكتائب الإسلامية الراديكالية الأخرى التي تحاول السيطرة على المدن الكردية في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، أقدم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي على خطف فتاة كردية أخرى في حي الهلالية بمدينة القامشلي أثناء عودتها من مدرستها، وعلمت «القدس العربي» أن الفتاة المختطفة هي «حزبية وليد شيخموس» وهي من مواليد عام 2000.
وقالت مصادر مقرّبة من عائلة الطفلة المختطفة لـ «القدس العربي»، إن عملية الاختطاف تمت عن طريق إحدى صديقاتها في المدرسة بعد انتهائهما من الدوام الرسمي، حيث تنحدر صديقة الفتاة المختطفة من عائلة موالية لحزب الاتحاد الديمقراطي».
يشار إلى أن عملية خطف القاصرات من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسساته العسكرية، قد ازدادت في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت الحصيلة التقريبية إلى ثلاثة فتيات أثناء الشهرين الماضيين.