بروكسل (14 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
طالبت منظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة يونيسيف أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماتها المالية لإنقاذ أطفال سورية
وأشارت المنظمة في تقرير نُشر الاثنين، أنها تلقت ستة بالمائة فقط من الأموال المخصصة دولياً لمساعدة السوريين لعام 2016، “نحتاج لمبلغ يصل إلى 1.4مليار دولار للإستجابة للاحتياجات التعليمية للأطفال داخل سورية وللاجئين منهم خارج البلاد”، حسب التقرير
ورسمت المنظمة صورة قاتمة لوضع الأطفال السوريين خلال سنوات الحرب الخمس الماضية، مشيرة إلى أن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال سوريين قد ولد بعد إندلاع الصراع، وأن حياة هؤلاء طبعت بالعنف والرعب والتهجير، وهذا العدد يشمل حوالي 151ألف طفل سوري ولدوا في بلدان اللجوء
وأحصت يونيسيف 8.4 طفل سوري أي 80% من عدد أطفال هذا البلد، تأثروا بشكل أو بآخر بالصراع، “مع استمرار الحرب، أَجبر الأطفال على ترك المدارس، ومنهم من التحق بسوق العمل، أما الفتيات فقد أُرغمن على الزواج في سن مبكرة”، حسب كلام بيتر سلامة، المدير الإقليمي ليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وسجلت المنظمة العديد من الانتهاكات بحق الأطفال، خاصة انتهاك حقهم في الحياة، إذ أن آلاف منهم قتلوا بفعل القصف داخل المدارس أو في طريقهم إليها
كما تحدثت المنظمة عن خطورة تجنيد الأطفال، مشيرة إلى أن كافة المجموعات المسلحة المتصارعة في سورية قد عمدت إلى تجنيد أطفال من الذكور بين سن 15 و17 عاماً أو حتى أصغر من ذلك بكثير
وأشارت يونيسيف إلى أن آخر الأرقام المتوفرة لديها تفيد أن 2.1 مليون طفل سوري داخل البلاد و700 ألف في البلدان المجاورة هم حالياً خارج نظم التعليم، رغم كل الجهود التي تبذل من أجل إقامة مدارس ومراكز تأهيل في أماكن متعددة
وكررت يونيسيف مطالبتها للمجتمع الدولي بالعمل على إتخاذ إجراءات لوقف كل إنتهاكات حقوق الأطفال وفك الحصار عن كافة المناطق للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للسوريين، خاصة الأطفال منهم
وركزت المنظمة على ضرورة الوفاء بالالتزامات المالية، لتستطيع إكمال عملها لمساعدة الأطفال السوريين، “لا يزال أمام أطفال سورية أمل باستعادة السلام والاستقرار والحياة الطبيعية”، وفق التقرير
ويتزامن نشر التقرير مع انطلاق محادثات في جنيف بين الأطراف السورية المتصارعة، برعاية الأمم المتحدة
أكي