تعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس، بـ “الاستئصال التام” لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في تركيا وخارجها خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في إطار الفعالية المقامة بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال يلدريم: “سنواصل السعي في تركيا وخارجها لكي نكون جديرين بشهدائنا (…)، فنحن الآن في مرحلة جديدة، والشعب هو الصاحب الوحيد لهذه البلاد”.
واستطرد “من المؤكد أن شعبنا سيشاهد خلال المرحلة الجديدة استئصال شبكة الجناة المتمثلة بمنظمة غولن الإرهابية بشكل تام”.
وأضاف “سينال هؤلاء الجناة الإرهابيون المستترون تحت الزي العسكري جزاءهم الذي يستحقونه وفق قوانين الدولة”.
وأكد أن “تمثيلهم في المحاكم واستهزاءهم بعقول أسر الشهداء والجرحى والشعب لن ينقذهم من النهاية الحزينة التي تنتظرهم”.
وطمأن شعبه قائلا “سننجح في تحقيق ذلك دون تقديم أي تنازلات عن النظام الديمقراطي والحقوق والحريات الأساسية وسيادة القانون والعدالة”.
وتطرق يلدريم خلال كلمته إلى بعض قصص الشهداء الذين ارتقوا خلال تصديهم لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو / تموز الماضي، بينها قصة ضابط الصف “عمر خالص دمير” الذي يعد رمز التصدي للانقلاب، لإطلاقه أول رصاصة على الخونة الانقلابيين.
وأكد يلدريم أن جميع أفراد الشعب تصدوا للانقلاب على اختلاف انتماءاتهم السياسية والعرقية والمذهبية والفئات العمرية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو / تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.