قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن بلاده تجد نفسها في ذروة حرب عالمية ثالثة، لكن بصيغة لم تُعرف من قبل، وإن هناك منظمات مسلحة ودولا أخرى تلعب فيها.
وأضاف -في تصريح نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت- أن الفوضى لم تعد تقتصر على سوريا فقط، بل إنها تضرب بلداناً أخرى في الشرق الأوسط.
ووصف الأحداث المتلاحقة في سوريا بأنها باتت ساحة تجوس خلالها القوى العظمى في العالم.
وعن يعلون نفسه، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” قوله إن تل أبيب تنظر حولها، وتحديدا نحو الجبهة الشمالية، وتتابع ما يحصل في سوريا من مقتل ما يقرب من نصف مليون إنسان -معظمهم مدنيون- خلال السنوات الخمس الماضية، مبيناً أنه لا يبدو أن لهذه الحرب نهاية قريبة.
وفي السياق ذاته، نسبت يديعوت في تقرير للخبير العسكري رون بن يشاي قوله إن التقدير العسكري والأمني السائد في إسرائيل يرى أن تنظيم الدولة الإسلامية في طريقه لأن ينال ضربات قاسية، وربما اقترب اليوم الذي يتحول فيه من مصدر تهديد وتحدٍّ عالمي إلى أن يكون مصدر إزعاج فقط للمجتمع الدولي.
وتابع بن يشاي القول إنه بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا وصلت الأمور إلى أن تقرر إسرائيل أخيرا أي الخيارين السيئين أكثر سوءاً عليها: نظام بشار الأسد وحلفاؤه من إيران وحزب اللهاللبناني، أم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن استقرار سوريا يبدو أكثر خطرا على مصالح إسرائيل الأمنية من حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ خمس سنوات، ناقلا أجواء من القلق تسود إسرائيل بسبب السياسة التي يدير بها الرئيس الأميركيباراك أوباما الصراع الدائر في سوريا، بحيث يغلب عليها افتقارها للأبعاد الإستراتيجية، على حد تعبيره.
أما صحيفة هآرتس، فقد تطرقت إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى أن هذا الاتصال جاء في إطار التنسيق الأمني “الوثيق” بين البلدين في كل ما يتعلق بالوضع الدائر في سوريا، مضيفة أن مكتب نتنياهو رفض الإفصاح عن تفاصيل ما دار بالمحادثة، لكنها أوردت أن الكرملين أعلن أن الرجلين اتفقا على عقد لقاء قمة بينهما بالأشهر القريبة القادمة.
وكشفت الصحيفة عن زيارة سرية قام بها وفد عسكري إسرائيلي إلى روسيا الأسبوع الماضي التقى خلالها بقادة في الجيش الروسي، دون أن تخوض في تفاصيل ما جرى في تلك الاجتماعات.