توفي صباح اليوم الجمعة 19 آذار/مارس العلامة السوري محمد علي الصابوني عن عمر ناهز الــ 91 عاماً في تركيا.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
أفادت صفحات عديدة بوفاة العلامة والمفسر السوري “محمد علي الصابوني” صاحب كتاب “صفوة التفاسير” في مدينة “يلوا” القريبة من مدينة اسطنبول شمال غرب البلاد.
نعاه العديد من النشطاء وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي, فقد نشر محمد أردوغان تغريدة نعاه فيها وأعاد فيها استذكار ما قاله الشيخ عن إعادة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” آيا صوفيا إلى مسجد بعد أن كان متحفاً.
نعته أيضاً صفحات إعلام معنية بالشأن السوري كقناة أورينت ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى “عبدالله معروف” والمحامي الدولي “طارق شندب”.
يذكر أنّ الصابوني عرف بمواقفه المناهضة للنظام السوري ودعوته للنفير العام لمواجهته، وذهب إلى أبعد من ذلك ليصف رأس النظام السوري بــ “مسيلمة الكذاب” وانتقد طغيانه وإجرامه بحق المدنيين السوريين.
انتقد الصابوني أيضاً مفتي حكومة النظام السوري “أحمد حسون” ووصف فتاواه بأنّها عبارة عن فتيل يشعل نار الطائفية في البلاد.
وفي إحدى تصريحاته قال الصابوني أنّ دماء السوريين لن تضيع سدىً وأن كل من ساند النظام ووقف بجانبه في قمع حرية الشعب السوري ستكون نهاياتهم سيئة وفي مقدمتهم ميليشات إيران وحزب الله.
وعن رأيه في الشيخ البوطي يقول الصابوني أنّه اختلف معه منذ أحداث حماة الأولى في الثمانينيات؛ لأنّه وقف بجانب رأس النظام الأب حينها، وأعاد الكرّة ووقف أيضاً بجانب رأس النظام “بشار”، وأضاف الصابوني أن البوطي كان يفعل ما هو مقتنع به تماماً, فلو أنّه فعلاً ضاق ذرعاً بالحال في سوريا في أي محطة من محطات حياته لكان بمقدوره الخروج “ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً واسعة”.
ولد الشيخ محمد على الصابوني في مدينة حلب عام 1930 وتلقى تعليمه على يد والده الشيخ جميل الصابوني الذي كان أحد أبرز علماء الفقه في مدينة حلب, فحفظ القرآن وتعلّم علوم اللغة العربية وعلوم الدين.
درس الصابوني أيضاً عند عدد من العلماء الكبار مثل الشيخ محمد نجيب السراج، وأحمد الشماع، ومحمد سعيد الإدلبي، ومحمد راغب الطباخ، ومحمد نجيب خياطة، وغيرهم, وألف أكثر من 30 مؤلفاً في العلوم الشرعية والعربية، وترجمت مؤلفاته إلى لغات عدة كالفرنسية والإنكليزية والتركية.
من أهمّ مؤلفات الشيخ الصابوني “صفوة التفاسير، والمواريث في الشريعة الإسلامية، ومن كنوز السنة, دراسة أدبية ولغوية من الحديث، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن، وقبس من نور القرآن الكريم” وغيرها العديد من المؤلفات في علوم القرآن والتفسير واللغة العربية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصابوني يعدّ أحد أبرز العلماء في العصر الحديث وواحد من المتخصصين في علوم تفسير القرآن الكريم.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع