قال وزير العدل اللواء اشرف ريفي”في حديث صحفي: إن عملية إغتيال رفيق الحريري هي عملية لإزاحة عقبة من امام المشروع الايراني الفارسي في المنطقة العربية”.
وأضاف”لا أستبق عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكن من موقعي السابق كمسؤول عايش التحقيق الدولي أنا واثق من ان جريمة اغتيال الرئيس الحريري ارتكبت بقرار مشترك سوري – ايراني، اما التنفيذ فأصبحنا نعرف ان حزب الله أمر بالقيام به، وانا على اقتناع بأن المحكمة ستصل الى هذه النتيجة”.
وفي سؤال عن دعوة “حزب الله” الآخرين في لبنان للذهاب معا الى سورية والعراق. قال ريفي” إن حزب الله يدعونا الى مائدة مسمومة، ومن قال إننا يمكن ان نشاركه في نصرة حاكم ظالم وتوتاليتاري كبشار الاسد او ان نصبح جزءا من المشروع الفارسي الذي لا يمكن ان ينتصر؟”
وإذا كان لدى السيد نصرالله وهم بأنه سينتصر، فهو لا يعرف قراءة التاريخ وعبره. وفي اعتقادي ان حزب الله ذاهب لانتحاره، وغالبا ما كنت أقول ان المشروع الايراني لن يسود الا لفترات آنية فقط، وأكبر دليل انه لم ينجح في الامساك بأي ساحة. هو قادر على إحداث خربطات فيها لكنه أعجز من ان يحسم في اي ساحة، وكلما وسع جبهاته سرع في إنتحاره”. وتابع: “الايرانيون لم يحسموا الامر في اي ساحة او جبهة، سواء عبر الحرس الثوري او فيلق القدس وقاسم سليماني. وتاليا كفى افتعال اوهام او اساطير”.
وعما اذا كان هذا الموقف سيتبناه تيار المستقبل؟ أجاب: “أنا لم أطرحه بعد ولكنني مصر عليه. وكوزير عدل انا أحضر الاستراتيجيات، وكأمني انا معني بالاستراتيجيات. وإنطلاقا من خبرتنا مع كل الدول، نجد ان كل الاستراتيجيات الوطنية في اي دولة تتضمن تجريما للقتال خارج اراضي الدولة. وهذا ما بدأت اليوم اوروبا وأميركا تنحوان في اتجاهه، وهم باتوا مربكين بقضية أبنائهم الذين يذهبون للقتال في سورية ويعودون الى بلدهم”. واضاف: “من هنا على حزب الله ان يعرف ان هذا بند اساسي في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، اي اننا سنجرم اي قتال لأي لبناني خارج الأراضي اللبنانية”.
وأكد ريفي”ان تجربة الصحوات مع نوري المالكي فاشلة ولن نعيدها، ونحن نضع استراتيجية وطنية لحماية لبنان وبالتأكيد الإمرة فيها للدولة اللبنانية بما يضمن حماية اراضينا”، قال ردا على سؤال “ان حزب الله سيندم على اللحظة التي خرج فيها من الأراضي اللبنانية”، مضيفا: “في رأيي الحزب ارتكب خطأ استراتيجيا بانخراطه العسكري في سورية، وهو يدفع ثمنا غاليا جدا من دماء شباب لبنانيين يسقطون في ساحات غير لبنانية وليس في وجه العدو الاسرائيلي، علما اننا ننحني امام من يسقط في مواجهة هذا العدو”.
وعن مطالبة السيد نصرالله بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وحكومتي البلدين، قال: “مع جيش بشار الأسد؟ انا كوزير لا يمكن ان أوافق على مثل هذا الامر. ليسمح لنا. وهل إجرام بشار الاسد أقل من إجرام “داعش” او “النصرة”؟ وهل قتل الاطفال بالبراميل المتفجرة جريمة ضد البشرية ام لا؟ اذا هذا مجرم وهذا مجرم وهذان وجهان لعملة واحدة. ولن نسمح بأن يحصل تنسيق مع نظام الأسد او جيشه”.
وقد سئل: “لكن في الواقع حزب الله يأخذ لبنان إستراتيجيا الى حيث يريد؟”
اجاب: “آنيا. وهو يأخذ البلد على هذا الصعيد بقوة السلاح، وأعتبر ان هذا الامر لن يستمر، واذا أعطانا الله الحياة سنذكر بعضنا البعض بأن حزب الله سيندم على الدور الذي أوكل له إيرانيا”.