قال وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هاغل”، إن نظام الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي؛ الذي شُكّل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية .
جاء ذلك خلال استضافة هاغل في برنامج “تشارلي روز” على قناة PBS الأميركية.
وقال هاغل إن الأسد هو الذي خلق الفوضى في سوريا، مؤكدا أن لا حل عسكري للوضع في سوريا، ولا بديل عن الحل الدبلوماسي، مضيفا: “لا أحد يرغب في حكومة فشلت فشلا ذريعا في سوريا، ومسألة الكيفية التي سيترك الأسد من خلالها السلطة تحمل أهمية بالغة”.
وبخصوص الانتقادات الموجهة إلى استراتيجية البيت الأبيض حول سوريا و”الدولة الإسلامية”؛ قال هيغل إن “الإدارة الأمريكية تقيم سياساتها بشكل مستمر”، إلا إنه لم يتوقع تغيير الاستراتيجيات في المرحلة الحالية.
بدوره قال السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” إن الضربات الجوية الهادفة إلى تحطيم قوة “الدولة الإسلامية”؛ تعزز نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها فورد أمام جلسة بعنوان “الخطوات القادمة في السياسات الأمريكية تجاه سوريا والعراق”، نُظمت في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وأضاف فيها: ” لقد أضرت الضربات الجوية في سوريا بالمعارضة المعتدلة، وقللت من مصداقيتها، وأضعفت جبهة النصرة التي تحارب نظام الأسد. كان من المفترض أن نوضح استراتيجيتنا بهذا الخصوص، وأن نشرح لماذا نقوم بضرب جبهة النصرة. إننا نساعد نظام الأسد بشكل مباشر عندما نضرب أهداف داعش شرق سوريا، فداعش لا يقاتل ضد المعارضة المعتدلة؛ وإنما يقاتل ضد ذلك النظام”.
وأشار فورد إلى أن الضربات الجوية للتحالف على إحدى المناطق – التي كانت المعارضة تحاصر قوات الأسد فيها – تسببت في تمكن قوات الأسد من خرق الحصار، قائلا: ” لقد بتنا نقوم بدور القوات الجوية للأسد”.
وأكد فورد أنه من الصعب هزيمة “الدولة الإسلامية” طالما استمر نظام بشار الأسد في حكم سوريا، مشيرا إلى ضرورة زيادة الضغوط عليه، للتمكن من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ووقف نزيف الدماء المستمر في سوريا منذ 3 سنوات.