حدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو موعد اللقاء الثاني مع مسؤولي النظام، والذي سيكون مع وزير خارجيته فيصل المقداد طارحاً مكانين للقاء.
ونشرت صحيفة حرييت التركية أمس أن جاويش أغلو أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لترتيب لقاء مع وزير خارجية النظام، كما ناقشا الوضع في سوريا.
وبيّن جاويش أوغلو بأن اللقاء يمكن أن يعقد في منتصف الشهر الأول/يناير من السنة الجديدة مقترحاً انعقاده في موسكو أو دولة ثالثة.
وتتلاحق تصريحات المسؤولين الأتراك المرتبطة برفع مستوى المحادثات مع النظام بعد انقطاعها 11 عاماً في تحول لافت، فلم يستبعد وزير الدفاع خلوصي آكار خوض عملية عسكرية مشتركة مع قوات النظام ضد مجموعات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المرتبطة بـ “بي كا كا” وبهدف التصدي سوياً لإرهاب “داعش”، بحسب تصريحات كشفتها صحيفة صباح التركية.
فيما استهجن نشطاء الحراك الثوري في المناطق المحررة تصريحات جاويش أوغلو التي صرح فيها وجود فئات قليلة جداً تعترض على خطوات تركيا في تقاربها مع النظام، مضيفاً أنها تعمل “لمصالحها الخاصة”، في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع تقييم نهاية العام لوزارته.
وخرج السوريون في جمعة “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى” في أكثر من عشرين نقطة تظاهر رفعوا شعارات الرفض لقبول الصلح مع النظام ومؤكدين بعدم التنازل عن مبادئها.
تجدر الإشارة إلى الائتلاف السوري المعارض الذي تحتضنه أنقرة دعا لاجتماع عاجل مع المسؤولين الأتراك لتبيين فحوى التصريحات التركية الأخيرة ولقاء مسؤولي النظام بحسب تلفزيون سوريا.