أدى سحب التجار لكميات كبيرة من زيت الزيتون من الأسواق بهدف تصديرها للدول الأخرى إلى ارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق.
وبحسب صحيفة تشرين شبه الرسمية اليوم فإن سعر الليتر الواحد من زيت الزيتون تراوح بين ٣٠ – و٤٠ ألفا، ما دفع الأهالي لشرائه حسب احتياج الوجبة الواحدة بسبب الغلاء الكبير.
وأقرت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابعة للنظام عبير جوهر بأن التجار عملوا على سحب كميات كبيرة من زيت الزيتون الأسواق وتخزينها في المستودعات والمخازن بهدف تصديرها والاستفادة من زيادة السعر العالمي .
كما عزت جوهر أسباب تراجع الإنتاج إلى ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومحروقات، وبالتالي عدم قدرة المزارع على تقديم الخدمات اللازمة لتحسين الإنتاجية.
وفي ذات السياق أكد رئيس اتحاد فلاحيّ طرطوس فؤاد علوش مؤخرا بأن المستفيد الأكبر من رفع الأسعار هم التجار الذين اشتروا زيت الزيتون من المزارعين خلال الموسم، باستثناء نسبة قليلة لا تتجاوز 10% من المزارعين الذين لم يبيعوا ويحتفظون بإنتاجهم من زيـت الزيتـون، وفق موقع أثر برس.
فيما تؤكد مصادر محلية بأن انتعاش عمليات التهريب وزيادة التصدير من أبرز أسباب ارتفاع أسعار الزيوت بالإضافة إلى تهاوي سعر صرف الليرة إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للسوريين وارتفاع أسعار السلع والمنتجات.