نشرت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري اعترافات المتهمين بقتل آيات الرفاعي وأظهر وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون تعاطفا رغم امتلاء سجون حكومته بالمعتقلات جراء النشاط السياسي ضد النظام السوري حيث أكدت تقارير حقوقية وجود ثمانية آلاف امرأة و ثلاثة آلاف طفل في سجونه!
وجاء في الفيديو المنتشر على صفحة وزارة الداخلية فيسبوك ونقلته جرائد مقربة من النظام كالوطن، أمس الخميس، اعتراف والد زوج آيات ” أحمد الحموي” الذي قال أنهم كان يكرهون تصرفات القتيلة ويمنعونها من الخروج من المنزل، وتحدث عن ضربها بعصى على رأسها وكتفها إثر سؤالها عن إبريق الماء الساخن و”مفك براغي”! لتهرب لغرفتها يوم مقتلها.
كما قال الحموي أن ابنه ذهب لغرفة آيات وضربها ثم سمع صوت ارتطام حاد على الحائط وخرج ابنه يجلس مع العائلة وبعد ساعة دخل ابن أخو زوجها ليحضر مكواة من غرفة آيات ليراها ملقاة لا تتكلم.
أكد زوج آيات الذي يعمل في ميليشيا الحرس الجمهوري التابع للنظام، ما قاله والده حيث تلاسن مع زوجته في غرفتها وضربها على الحائط ليراها ابن أخوه ملقاة على الأرض في غرفتها ثم أخذوها للمشفى وماتت فيها.
إضافة لذلك أشار الزوج لمحاولته إخفاء الحقيقة عن أهل القتيلة ولكن الأمر افتضح وأكدت والدة زوج آيات القصة كما رواها زوجها وابنها وفقا لما جاء في الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية في حكومة النظام.
أشار وزير الداخلية خلال استقباله والديِّ القتيلة في مكتبه إلى أن الأمن الجنائي التابع للنظام يتابع القضية ويلاحق أي جريمة.
تجاهل الوزير مصير ثمانية آلاف وسبع وثلاثين امرأة معتقلة في سجون النظام السوري لا يعلم مصيرهن إلى الآن!
ونقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفقا لتقرير لها في 30 كانون الأول المنصرم من عام2021 أن 3621 طفلا، و8037 سيدة معتقلين لدى النظام السوري منذ آذار 2011.
كما أكدت الشبكة أن حصيلة المختفين قسريا لدى النظام السوري بسبب النشاط السياسي ضد النظام بلغ 1738 طفلا، و4986 سيدة لا يعلم مصيرهم حتى الآن.
فيا أوضحت الشبكة أن الحصيلة هذه لا تمثل إلا الحد الأدنى من حوادث الاعتقال التعسفي التي تمكنت الشبكة من إحصائها، وأن الواقع ينضوي على آلاف الحالات التي لم توثق لصعوبة وتعقيدات عمليات توثيقها كخوف الأهالي وفقدان المجتمع السوري من جدوى التعاون في عمليات التوثيق، وفشل المجتمع الدولي في الإفراج ولو عن حالة واحدة فقط من المعتقلين!
وأصبحت قضية القتيلة آيات الرفاعي رأي عام تبنته وزارة الداخلية لدى النظام السوري بعد انتشارها بشكل واسع على السوشيال ميديا وسعت للترويج للنظام السوري كمدافع عن حقوق المرأة، في حين أن قوات النظام وأجهزته الأمنية قتلت آلاف النساء والأطفال بالسلاح الكيماوي والصواريخ، عدا عن عمليات الاغتصاب والقتل التي أشارت إليه تقارير حقوقية كتقرير ” أنت ذاهب إلى الموت” الذي جاء فيه عن عمليات اغتصاب وقتل للنساء والأطفال العائدين “لحضن الوطن” خلال عام 2017.
تقرير خبري / محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع