يواجه الأهالي في محافظة درعا جنوب البلاد مشاكل متفاقمة في القطاع الخدمي المتمثل بالصرف الصحي، ولا آذان صاغية لدى مسؤولي النظام لإيجاد الحلول.
رصدت إحدى الصفحات المحلية الناشطة في مناطق سيطرة النظام بالأمس، شكوى مجموعة من الأهالي في مدينة الصنمين شمال درعا، من غياب الصرف الصحي في حيهم، على الرغم من أنهم يسكنون في بيوتهم منذ ما يزيد على عشرين عاماً، رغم تقديم الكثير من الشكاوي دون فائدة.
فيما لفت المصدر إلى أن سكّان الحي تقدّموا بشكوى وشرح لواقع الخدمات الصحية للمركز الإذاعي والتلفزيوني في مدينة درعا، وكان الرد بزيارة وفد للحي للمعاينة على أرض الواقع، وقام الأهالي بدفع 100 ألف ليرة سورية، لهذا الوفد، كأجرة سيارة و «حلوان»، وحتى اليوم لم يتم إيجاد أي حلول.
شاهد أيضاً: هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
لا يقتصر الحال على المدينة، فالعديد من الأحياء ضمن مدن وبلدات محافظة درعا، تشتكي من واقع مشابه نتيجة كثرة الأحياء والقرى الخالية من خطوط الصرف والأعطال المهملة من جهة أخرى، ما جعلها مشكلة متفاقمة في ظل تهميش متعمد للنظام.
ويؤدي غياب شبكات الصرف الصحي إلى انتشار المستنقعات ذات المياه الآسنة بما تنطوي عليه من انبعاث الراوئح الخانقة وتضرر الأراضي الزراعية، واحتراق الأشجار التي تصل إليها المياه في نهاية المطاف.
وافتقاد هذه الشبكات تزيد من انتشار الحشرات الضارة كالذباب التي تؤدي بدورها لتفشي أمراض معدية كاللشمانيا وغيرها، لاسيما في وقت تشهد مناطق سيطرة النظام تفشي جائحة كورونا.
وفي موسم الأمطار تزداد معاناة الأهالي بسبب ارتفاع منسوب المياه الملوثة وقطعها الشوراع والطرقات لدى سقوط الأمطار الغريزة.
يأتي التدهور الملحوظ في القطاعات الخدمية في المحافظة، نتيجة سياسة تهميش يمارسها النظام بحق محافظة درعا منذ سنوات، في نكث لوعوده برفع سوية الخدمات وتحسين الواقع الخدمي عموماً عقب التسوية والمصالحة.
تمكنت قوات النظام من دخول محافظة درعا بموجب اتفاق المصالحة والتسوية المبرم بوساطة روسية بين النظام وفصائل المنطقة في حزيران عام 2018.
لا مبشرات بانفراج قريب للحالة المتردي في المحافظة، فيما يبدو أنها انتقام وعقوبة جماعية من النظام بحق مهد الثورة السورية التي انطلقت شرارتها في 2011.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع