تعتبر المادة الأكثر فعالية والأكثر شهرة في القهوة هي الكافيين، إذ يمكننا الحصول على ما يقارب ٩٥ مليغرامًا من الكافيين، عند شرب كوب واحد من القهوة، وتعتبر مادة الكافيين من المواد المنشطة والطبيعية، والتي أثبتت قدرتها على تحفيز إنتاج أحماض المعدة، وتحسين عملية الهضم.
وقالت كيم باريت، أستاذ علم وظائف الأعضاء وبيولوجيا الأغشية في جامعة كاليفورنيا، في كلية ديفيس للطب، وفق وكالة نيويورك تايمز مؤخرا “لحسن الحظ، يمكن للمعدة أن تتحمل جميع أنواع المهيجات، بما في ذلك القهوة”.
وأضافت باريت بأن المعدة لديها الكثير من الطرق لحماية نفسها، على سبيل المثال، تفرز طبقة مخاطية سميكة تخلق درعًا قويًّا بين بطانة المعدة وأي شيء تتناوله، وأوضحت أن هذا الدرع يحمي المعدة أيضًا من بيئتها الحمضية الطبيعية اللازمة لتفتيت الطعام.
كما أفادت الدكتورة باريت بأن شرب القهوة على معدة فارغة من غير المرجح أن يسبب أي ضرر لمعدتك، لكنه قد يؤدي نظريًّا إلى حرقة المعدة.
وأثبتت القهوة قدرتها على تحفيز إنتاج الهرمونات المعوية التي تنتج طبيعيًّا بعد كل وجبة، مثل هرمون الكوليسيستوكينين، وهرمون الغاسترين، اللذان يساهمان في جعل عضلات القولون أكثر نشاطًا، ويساعدان في هضم الطعام الموجود في المعدة، مما يسهل من عملية امتصاصه ونقله.
في حين أن بعض المهيجات يمكن أن تجعل المعدة أكثر عرضة لتكوين الحمض والقرحة، فقد وجدت العديد من الدراسات الكبيرة أن هذا ليس هو الحال مع القهوة.