دفعت قوات النظام والميليشيات الرديفة التابعة له بتعزيزات عسكرية ضخمة من مناطق سيطرة النظام شمالي سوريا، باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة.
أفادت شبكة عين الفرات مساء أمس السبت، عن تجهيز قوات النظام والميليشيات الإيرانية، صباح الأربعاء الفائت، رتلاً عسكرياً ضخماً في بلدة الوضيحي جنوبي حلب، حيث توجه نحو مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي الرقة.
وأضافت الشبكة أن الرتل مؤلف من عدة تشكيلات، فقد وصل رتل عسكري تابع للقوات الخاصة وصل من معسكر الدريج في ريف دمشق يضم 185 عنصراً، فيما وصل من مدينة درعا 260 عنصراً من “اللواء 15 مشاة” التابع للفرقة الخامسة، بالإضافة لـ 85 عنصراً من ميليشيا لواء زينبيون التابع للحرس الثوري الإيراني، لافتةً إلى أن الرتل يتألف من 45 بيك أب من نوع (تويوتا) محملة برشاشات مضادة للطيران، و36 شاحنة من نوع (زيل) محملة بالسلاح الثقيل والذخيرة، و12 شاحنة تحمل راجمات الصواريخ والمدفعية، و7 حافلات كبيرة محملة بالعناصر، تجمعوا في مقر الميليشيات الإيرانية في بلدة الوضيحي، ثم توجهوا إلى مقرات النظام داخل اللواء 93 شمالي الرقة.
كما دفعت القوات الروسية برتل من 6 سيارات “تويوتا” مزودة بمضادات طيران و8 مدرعات محملة بالذخائر و11 شاحنة روسية محملة بعناصر لا يقل عددهم عن 130 عنصراً عالقة من قاعدة تل تمر الروسية شمالي الحسكة مطلع الشهر الجاري، نحو اللواء 93، لتكون وسيطاً بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية، بعد الخلافات المتكررة التي شهدتها علاقة الطرفين مؤخراً.
يشهد اللواء 93 حالة توتر بين الطرفين وقد حشدت قوات سوريا الديمقراطية عناصرها قبل أيام، وطالبت بإخراج قوات النظام من كافة المناطق المحيطة باللواء 93 ومنع تجولهم أو تواجدهم خارج حدود اللواء شمالي الرقة.
كما قامت “قوات سوريا الديمقراطية” بقطع مياه الشرب عن مقرات ونقاط قوات النظام داخل اللواء لعدة أيام على التوالي، فيما منعتها من الخروج للتبضع بذريعة كورونا في الشهر الجاري، وسط مساعي روسية متواصلة ومكثفة مؤخراً لحل الأزمة بين الطرفين.
تضم منطقة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تمركزات لقوات النظام وقاعدة للقوات الروسية، التي دخلت المنطقة في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بين تركيا وكل من أمريكا وروسيا، تم بموجبها إيقاف عملية نبع السلام في تشرين الأول 2019.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع