تكشفت على مدى الأيام القليلة الماضية ملامح السياسة الأميركية من الصراع في سوريا حول مصير رأس النظام عبر تصريحات لبعض المسؤولين في إدارة “دونالد ترامب” بدأها وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” قبل أيام خلال زيارة لتركيا قال فيها: “إن قضية مصير الأسد يحدده الشعب السوري على المدى البعيد”.
ليخرج تصريح آخر, لمندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة “نيكي هالي” التي تحدثت عن أولوية القضاء على الإرهاب قبل الحديث عن مستقبل الأسد وهو ما ذهب إليه البيت الأبيض, اليوم السبت, بزوال مصيره من قائمة أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” رداً على سؤال حول موقف ترامب من بقاء الأسد في السلطة أو الإطاحة به “إن هناك واقع سياسي علينا تقبله فيما يخص موقفنا الآن”.
وأوضح أن الإدارة السابقة مسؤولة عن إضاعة الكثير من الفرص بشأن الإطاحة بالأسد, خاصة لاستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً لقتل شعبه وهو ما جرى في الغوطة الشرقية الأربعاء 21 آب من عام 2013 راح ضحيتها أكثر من 1500 من المدنيين غالبيتهم من الأطفال .
موقف البيت الأبيض جاء مؤيداً لوزير الخارجية والمندوبة الرسمية في الأمم المتحدة بشأن تقرير الشعب السوري لمصير الرئيس وهو ما لاقى تذمراً واستياءً من السيناتور الأمريكي “جون ماكين” رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس الذي رد على موقف الإدارة قائلاً: “وهل بات الشعب السوري يملك القرار لاختيار قائده بعدما اجتمع حلفاء النظام بكل قوتهم لتهجيره وقتله؟؟”، وتابع.. أن هذه التصريحات تنم عن غياب استراتيجية حقيقة لإدارة ترامب لتنحي الأسد.
المركز الصحفي السوري