تحررت مدينة إدلب في 28 مارس من عام 2015 بإعلان فصائل جيش الفتح إتمام سيطرته عليها، وبعد تحرير مدينة ادلب عمت فرحة كبيرة بين أهالي المدينة الذين عانوا الأمرين بسبب المضايقات الأمنية والاعتقالات والفساد فأخذ النظام يقصف مدينة ادلب بشكل يومي ولم يترك وسيلة قتل إلا واستخدمها من صواريخ حربية وبراميل متفجرة وصواريخ أرض – أرض، فنزح الكثير من الأهالي ومنهم من أبى ترك مدينته حتى لو كلفه الأمر حياته.
واستمرت مدينة ادلب تزف شهداءها يوميا بسبب القصف الهمجي الى أن قامت كتائب جيش الفتح بتضييق الخناق على النظام من خلال الضغط على قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين، الأمر الذي أجبر إيران على عقد هدنة مع كتائب جيش الفتح كان مفادها إيقاف الضغط على القريتين مقابل إيقافه في منطقة الزبداني بدمشق وإدخال المساعدات الإنسانية لها، وايقاف القصف على عدد من القرى في الريف الإدلبي إضافة لمدينة ادلب.
لكن كالعادة لم يف النظام السوري بوعوده وكان أول خرق للهدنة من قبل النظام في 27 سبتمبر من عام 2015 إذ قام الطيران المروحي السوري بإلقاء 6 براميل متفجرة على بلدة تفتناز بالقرب من كفرية والفوعة، راح ضحيتها أكثر من 5 شهداء بينهم طفل وامرأة فقامت كتائب جيش الفتح بالرد من خلال قصف مدفعي على بلدتي كفرية والفوعة.
وفي 10 تشرين الثاني من 2015 خرق الطيران الروسي الهدنة في ادلب حيث استهدف مدينة ادلب بالقرب من مؤسسة المياه بصاروخ فراغي مما تسبب بعدد من الجرحى والأضرار المادية كما شنت الطائرات الحربية الروسية غارتين جويتين على محيط مدينة تفتناز، والمطار العسكري المجاور لها بثلاث غارات بقنابل عنقودية في 12 و 19 من تشرين الثاني من 2015، كما خرق الطيران الحربي الروسي الهدنة من جديد من خلال استهدافه لبلدتي تفتناز ومعرة مصرين المحررتين بريف ادلب الشمالي، والمشمولة ضمن الهدنة وراح ضحيتهما عدد من الشهداء والجرحى.
وفي 20 تشرين الثاني من عام 2015 خرق الطيران الحربي الروسي مجددا الهدنة في مدينة ادلب بعد أن استهدفها بغارة جوية مقابل فرن الذرة أدت لاستشهاد 3 من المدنيين وأكثر من عشر جرحى إضافة إلى الأضرار المادية. وتتجدد الخروقات للهدنة مخلفة وراءها الكثير من الشهداء والجرحى، تقابلها الردود من قبل عناصر جيش الفتح بدك معاقل النظام والميليشيات الشيعية في كفريا والفوعة بالصواريخ والقذائف.
محمد المحمود
المركز الصحفي السوري