مجزرة مروعة طالت المئات من المدنيين دون هدر نقطة دم واحدة، توصيف مجزرة الكيماوي التي وقعت في غوطة دمشق الشرقية بغاز الأعصاب قبل 7 سنوات من الآن .
يصادف اليوم الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق التي وقعت يوم الأربعاء 21 آب من عام 2013، و راح ضحيتها المئات من المدنيين، إثر استنشاقهم لغازات سامة .
ففي مثل اليوم قبل سبع سنوات، أطلقت قوات النظام المتمركزة في مطار المزة العسكري، ومنصات “الفرقة الرابعة” في جبل قاسيون، 16 صاروخ محمل برؤوس معبأة بغاز الأعصاب السارين على بلدات زملكا وعربين وعين ترما وكفربطنا ومعضمية الشام .
وأودت بحسب إحصائيات بحياة أكثر من 1450 شخص جلهم من الأطفال والنساء، وذلك أثناء تواجد بعثة المراقبين الدوليين على مسافة ليست ببعيدة في العاصمة دمشق، التي كانت قد وصلت إلى العاصمة قبل ثلاثة أيام.
وقد نفى النظام السوري مسؤوليته عن الهجوم متهما فصائل الثوار، إلا أن مخابرات غربية أكدت تورط النظام في الهجوم واستخدامه غاز السارين السام.
و اقتصر رد فعل مجلس الأمن الدولي على الإدانة لاستخدام النظام السلاح الكيماوي، ليقر بعد 26 يوماً على وقوعها، سحب الترسانة الكيماوية من يد النظام لانتهاكه للقانون الدولي فقط دون محاسبة فعلية وعقاب للجناة، كأنه إقرار لآلة قتل النظام على مواصلة ذبح المدنيين بأي سلاح باستثناء الكيماوي منه .
و وسط ادعاءات سحب السلاح الكيماوي للنظام، لم يردع ذاك النظام السوري من استخدمه مجدداً ضد المدنيين عدة مرات عقب المجزرة .
7 سنوات مضت على المجزرة ومازالت العدالة غائبة عن المجتمع الدولي الذي يكتفي بالإدانة دون تحرك حقيقي لمحاسبة الجناة والقتلة في المجزرة وغيرها من مجازر النظام لاحقاق العدالة لأولئك الضحايا من المدنيين .
المركز الصحفي السوري _ صباح نجم