اعترف نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، في لقاء مع وكالة “رويترز” للأنباء بأن تحالف حزبه وإيران مع الأسد عاجز عن حسم الوضع في سوريا عسكريًّا، وأن تدخل إيران وحزب الله هو سبب “قوة الأسد” على حد وصفه.
وأضاف “قاسم” أن “الحلفاء مستمرون في دعم الأسد إلى النهاية مهما طال الزمن” و “إذا كان هناك من يعتبر هذا الدعم سبب قوة فهذه ليست إهانة ولا تهمة ومن حق الأسد أن يستعين بكل وسائل القوة” ، وأضاف “المنطقة اليوم هي منطقة ملتهبة متوترة ليس فيها حلول مطروحة ويبدو أن هذا الأمر سيستمر لعدة سنوات وهي معرضة أيضًا لإمكانية التقسيم في بعض بلدانها إلى أن تتغير المعادلات الميدانية”.
واعترف “قاسم” أن حزبه وقوات الأسد قد أصبحوا في وضعية الدفاع بدلًا من الهجوم قائلًا: إنه “لا بد أن نكون دائمًا في حالة دفاع وانتباه واستعداد من أجل التحرير كي نقلص قدرتهم على أن يشكلوا خطرًا على لبنان وعلى الواقع الموجود في المنطقة”.
وادعى “قاسم” أن حلفاء الأسد-إيران وروسيا وحزب الله- سيدعمونه “مهما طال الزمن” ، واعتبر أن “من أراد حلًّا سياسيًّا عليه أن يتعاطى مع الأسد ولا يوجد أي حل سياسي من دونه.. ونحن نرى أن هذا الصمود الكبير الذي حصل في سوريا لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر يؤثر فيه الأسد بشخصه بشكل كبير، من هنا نحن لا نعتبر أننا في مرحلة النقاش في مصيره”.
وقال أيضًا: إن “الخطر الأكبر في مشروع التقسيم في المنطقة هو على العراق؛ لأن أمريكا تروج لهذا الأمر ويبدو أن هناك مكونات في العراق تريد هذا الاتجاه لكن ليس الأمر ناضجًا حتى الآن”.
واعترف بعدم القدرة على حسم الوضع في سوريا عسكريًّا قائلًا: “بكل صراحة الحلول معلقة في سوريا، لا يوجد حل سياسي في المدى المنظور في سوريا والمسألة متروكة للاستنزاف وللميدان” ولانتظار التطورات الأخرى في المنطقة ولا سيما في العراق. شاهدون