ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد اليوم الأربعاء مناشير ورقية على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، تطلب منهم إخراج المسلحين والغرباء من بينهم مقابل منحهم عفواً عن جميع ما اسند إليهم من جرائم على حد تعبيرها.
فليست المرة الأولى التي يلقي فيها الطيران مناشير على المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته، والتي عجز في التقدم إليها، آملاً بأن هذه الطريقة ستغفل المدنيين عن جرائمه بحق أبنائهم، فقد تم إلقاء مناشير مماثلةً أكثر من مرة على عدد من المدن والمحافظات السورية، والتي كان في كل مرة تقابل بالسخرية اللاذعة من قبل سكان هذه المناطق.
فقد جاء في المناشير التي ألقاها الطيران اليوم:
اقرأ… وقرر
“الحرب تقترب من نهايتها وسيكون محزناً لنا جميعاً أن تنتهي بموت أعزاء على قلوبكم ودمار بيوتكم، فإن قيادة الجيش العربي السوري تعرض عليكم حقن الدماء وتجنب هذا المصير وذلك عن طريق إخراج المسلحين الأجانب والغرباء من منطقتكم وسوف يتم تأمين ممر آمن لخروجهم.
وأضافت: “سيتم منح عفو عن جميع المقاتلين المحليين الذين وقفوا ضد الدولة بشرط تسليم السلاح والتخلص من المسلحين الأجانب، بعدها يتم تسوية أوضاعهم فوراً وإعادة جميع المهجرين إلى بيوتهم، الفرصة متاحة لكم حتى الرابع من شباط”، لتوافقوا على هذا العرض وفي حال عد القبول ستتوقف المصالحة وسيتم استئناف كافة الأعمال القتالية والتي ستؤدي إلى خسائر كبيرة من الممكن تلافيها”.
مرات عديدة تم تكرير هذا الفعل على أمل تلافي القضية بأي طريقة، لكن بالطبع لم تجد أي تجاوب من المدنيين الساخرين من هذا التصرف، على عكس ما تشيع قوات الأسد من تسليم البعض لأنفسهم وسلاحهم كما إدعت في منطقة الحميدية.
المركز الصحفي السوري