نزح 40 بالمئة من سكان مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي خوفاً من إعادة استهداف قوات النظام المدينة بالغازات السامة، وخلت الأسواق والشوارع من أي مظاهر للحياة حسب ماأفاد رئيس المجلس المحلي أسامة صيادي في تصريح، مشيراً إلى أن السكان نزحوا إلى القرى والبلدات التي تقع شمال المدينة وشرقها وأيضا المزارع المحيطة بها.
وقال الصيادي أن المجلس لم يتمكن من توثيق أعداد النازحين نظرا لانشغاله بإسعاف مصابي الهجوم الكيماوي وعمليات توثيقهم.
كذلك لفت أن المجلس لم يقدم أي شيء للنازحين ولا علم لديه إن كانت هناك منظمات إنسانية قدمت لهم المساعدات اللازمة.
وأوضح أن المدينة البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة إضافة لنازحين من القرى والبلدات المجاورة بحوالي 12 ألف آخرين غادرت أعداد كبيرة منها خوفاً من تجدد القصف .
وأكد رئيس المجلس استعداده لاستقبال وحماية أي لجنة دولية تهدف للتحقيق بشأن هجوم النظام الكيماوي الذي راح ضحيته المئات مشيراً لتقديم المساعدات الكاملة لأي لجنة تتوجه إلى المدينة في حال كانت جادة في عملها وأضاف أنهم على استعداد لتأمين مكان الأقامة وظروف العمل المناسبة للجنة من وسائل نقل وأي خدمات لوجستية أخرى قد يحتاجونها.
وكانت مديرية الصحة في المحافظة أصدرت بياناً حول مجزرة خان شيخون جاء فيه بعد أربع ساعات من وقوع المجزرة وخلال استنفار جميع فرق الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة تكرر قصف الطائرات الحربية الروسية ليستهدف وبشكل متعمد مركز الدفاع المدني ومشفى الرحمة الذي يعمل على علاج المصابين في مدينة خان شيخون مما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
المركز الصحفي السوري