تعكف إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على تطوير مفاعلات انشطار نووي صغيرة يمكن أن تتجاوز أحد آخر العوائق التقنية أمام الحياة على المريخ.
ومن المقرر أن يبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل اختبار المفاعل الذي يبلغ طوله 6.5 أقدام (نحو مترين) وتم تطويره كجزء من مشروع “كيلوباور” على مدى السنوات الثلاث الماضية بتكلفة تبلغ 11 مليون دولار.
وإذا ما تمكن الوحدات من اجتياز التصميم والأداء، فإن ناسا ستبدأ عندئذ اختبارها على المريخ.
وتحتاج بعثة بشرية إلى المريخ نحو 40 كيلوواطا من الطاقة، وهي تعادل المقدار المطلوب “لنحو ثماني ساعات على الأرض” وفقا لتقرير ناسا لعام 2008.
ومتطلبات الطاقة هي لإنتاج الوقود والهواء والماء وكذلك لشحن بطاريات المركبات الجوالة على المريخ والمعدات العلمية.
ويفترض بكل مفاعل قيد التطوير إنتاج ما يبلغ عشرة كيلوواطات من الطاقة، ولهذا فإن أربعة منها ستكون كافية لتشغيل الطاقة في مستعمرة من ثمانية أشخاص، ويعمل كل مفاعل من خلال شطر أنوية اليورانيوم إلى نصفين لتوليد حرارة يمكن تحويلها إلى كهرباء.
ويعتبر من الصعب الاعتماد على طاقة الشمس على المريخ لأن الكوكب الأحمر لا يتلقى سوى نحو ثلث أشعة الشمس التي تتلقاها الأرض.
يذكر أن آخر مفاعل انشطار نووي اختبرته ناسا كان في ستينيات القرن الماضي ويحمل الاسم الرمزي “سناب”، وقد استخدم في تزويد عشرات من مركبات الفضاء بالطاقة بما ذلك المركبة الجوالة “كيروسيتي”.
المصدر : الجزيرة