انتقد أحد النواب اللبنانين أمس الخميس 22 نيسان/أبريل، الوضع في سوريا وما آلت إليه الظروف في ظلّ نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين.
كتب النائب اللبناني عضو تكتل الجمهورية القوية “وهبي قاطيشه” مقالاً في صحيفة المسيرة، بعنوان “سوريا بعد عشرة أعوام على الثورة”.
“عشرة أعوامٍ من عمر الثورة في سوريا، ولا تزال باكورة الأمويين مفكّكة، وشعبها مشرّد، وقلب ‘‘العروبة النابض’’، كما يُسمّونها غلاة العروبة السوريين، ينبض بالفارسيّة، خصم العروبة التاريخي. فماذا حصل؟ وأين أصبحت الثورة؟ وما هو الوضع في سوريا اليوم؟” بهذه الكلمات استهل قاطيشه مقاله، ليعبّر عمّا آلت إليه الحال في سوريا الأسد بوجهها الإيراني البحت، حسب وصفه.
وصف قاطيشه الحكم في سوريا بالأقلوي، وهذا ما جعله يختلف بردّة فعله للربيع العربي في سوريا عن غيره من باقي الدول التي مرّ فيها ذلك الربيع، فقال “إنّ لسوريا ديمغرافيتها الخاصة، والحكم فيها أقلّوي وظالم. بينما أنظمة البلدان العربية الثلاثة، وإن كانت أحياناً ظالمة، إلاّ أنّ حكَّامها غير مصابين بعقدة الأقلّوية وهستيريا الخوف التي تلازم عادة الأقلّيات المستبدّة. فكانت ردّات فعل نظامها أكثر ظلماً وقمعاً وخارجة عن المألوف العربي”.
أضاف قاطيشه أنّ شعار الثوّار السوريين كان عبارة “سلمية سلمية” التي واجهها النظام بالقمع الدموي المتصاعد, إلاّ أنّه فشل في إسكات صوت الشعب السوري الصادح بالحرية والديمقراطية.
تطرّق النائب اللبناني للحديث عن تنظيم الدّولة “داعش” وكيف أراد أن يصعّد النّظام من أساليبه القمعية، فأطلق قادتها من سجونه ليمارسوا الإرهاب ويستبيحوا ساحة المعارضة السورية، في سبيل تغيير صورة المعارضة من سلمية سلمية إلى إرهابية هدفها إسقاط نظام علماني، وإقامة نظام ديني متطرف بديل.
أمّا عن الدعم الإيراني والروسي فقد تحدّث قاطيشه عن استنجاد النظام بالميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني، بسبب فشله في إخماد روح الثورة, إلاّ أنّه وبالرغم من ذلك كلّه لم ينجح فاستنجد بروسيا مقابل السيادة التي ضاعت في سبيل بقاء بشار الأسد في الحكم.
اختتم النائب اللبناني مقاله بالحديث عن الأوضاع المزرية التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة النظام، التي تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، بينما لا يزال رأس النظام متحصناً في قصر المهاجرين وكأنّه لا يمت بصلة لما يعانيه السوريون بسببه.
الجدير ذكره أنّ لبنان يضمّ قرابة المليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين الذي فروّا إلى لبنان خوفاً من قصف النظام للأحياء السكنية, وينقسم الرأي تجاه أولئك اللاجئين في لبنان بين مؤيد للشعب السوري وحقه في العيش بحرية وكرامة، وبين مؤيد لرأس النّظام وما يفعله بحقّ السوريين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع