وكالة الأناضول
•قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن الجهود، التي تبذلها تركيا والبلدان المجاورة لسوريا والدول الأخرى، تتمتع بأهمية كبرى إلا أنها غير كافية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل جذري للأزمة السورية، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تطوير منظور سياسي يضع حدًّا للمأساة الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قورتولموش خلال اجتماع مائدة مستديرة انعقد على مستوى وزاري، على هامش المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية الذي تنظمه الأمم المتحدة، وشارك فيه وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من 39 بلدًا.
وأعرب قورتولموش، في الاجتماع الذي حمل عنوان “إعادة الإعمار بعد الكوارث”، عن رغبته في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى كارثة من صنع الإنسان، وهي المأساة الإنسانية في سوريا، موضحًا أن عدد سكان سوريا كان قرابة 21 مليون قبل الحرب، أصبح الآن 12.2 مليون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأفاد أن 7.6 مليون سوري اضطروا إلى النزوح داخل البلاد، فيما فر 3.3 مليون آخرين كلاجئين إلى بلدان أخرى هربًا بأرواحهم، تشكل النساء والأطفال ثلثيهم، مشيرًا إلى أن تركيا تستضيف في مخيمات اللاجئين كاملة التجهيز، أكثر من 240 ألف سوري، وتقدم الدعم لحوالي مليوني سوري في مجالات التربية، والصحة، والتشغيل.
وفي مارس/ آذار 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعاجلة أمنية أطلقت صراعًا بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 200 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.