قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الأربعاء إن جماعة حزب الله اللبنانية تمتلك “على الأكثر بضع عشرات” من الصواريخ دقيقة التوجيه إذ أغلقت مصانع لإنتاج هذه الصواريخ في لبنان بعد أن كشفتها إسرائيل في سبتمبر الماضي.
وأضاف في مؤتمر اقتصادي “هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت.. مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والتي أطلعتني المخابرات الإسرائيلية على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت”.
وتابع “يحاولون فتح مواقع جديدة. لكن من خلال هذه الإجراءات نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة”.
وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات غير مسبوقة تجاه حزب الله ، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وتأتي تصريحات نتنياهو، قبل ساعات على انعقاد مجلس الأمن الدولي، لمناقشة قضية الأنفاق.
وبحسب ما أوردته القناة “السابعة” الإسرائيلية، فإنّ “المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وزّع رسالة على الصحافيين في الأمم المتحدة، أوضح فيها أن انعقاد الجلسة يأتي بناءً على طلب إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأضاف دانون في رسالته أنّ “مناقشة المجلس ستركّز على انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تمّ تبنيه في نهاية حرب تموز عام 2006″، موضحاً أن “الجلسة ستبدأ في الساعة 10:00 صباحاً في التوقيت المحلي لمدينة نيويورك (15:00 تغ)”.
وتابع في رسالته أنه “بعدما أكّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أنّ أنفاق حزب الله تشكل انتهاكا صارخا للقرار 1701، فقد حان الوقت لأن يستخدم مجلس الأمن جميع الوسائل اللازمة لمواجهة هذه البنية التحتية للإرهابيين.
ويذكر أنّ في الرابع من ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق عملية “درع الشمال” للكشف عن أنفاق يقول إنّ “حزب الله حفرها أسفل الحدود الشمالية (لفلسطين المحتلة)”. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي “اكتشاف 4 أنفاق”، قال إنّها “تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي” التي تحتلها إسرائيل.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكتوبر الماضي، حزب الله ببناء مواقع لإنتاج الصواريخ في حي الأوزاعي في بيروت.
وتفيد بعض التقارير أن الحزب يعتزم تحويل الصواريخ العادية في هذه المنشآت السرية الواقعة في قلب منطقة حضرية، بالقرب من المساجد والمنازل والمدارس والمطار الدولي، إلى أسلحة دقيقة وأكثر اتقاناً. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه المواقع قد بدأت تعمل بالفعل أم لا.
وأوضحت إسرائيل مرارا وتكرارا أنها لا تستطيع السماح لحزب الله بإنتاج أنواع جديدة من الصواريخ أو تطوير مخزونها الحالي محلياً. ومع ذلك، يواصل الحزب سعيه لتحقيق هذا الهدف بالذات، معرضاً حياة اللبنانيين وممتلكاتهم لخطر هائل خلال العملية.
نقلا عن صحيفة العرب