ذكرت وسائل الإعلام اليوم السبت 22 شباط (فبراير) أن الميليشيا الكردية في شمال شرق سوريا، المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدأت بتوريد النفط السوري من الحقول المحلية التي تديرها إلى الحكومة المركزية في دمشق.
هذه الخطوة تُعد الأولى من نوعها، حيث لم يتم سابقًا تسليم النفط من هذه المناطق الغنية بالنفط إلى الحكومة السورية، ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق بعد.
يُذكر أن إنتاج سوريا من النفط تراجع بشكل كبير منذ عام 2011، حيث انخفض من حوالي 380 ألف برميل يوميًا إلى أقل من 150 ألف برميل حاليًا، وتسيطر “قسد” على معظم حقول النفط في شرق الفرات، بما في ذلك حقول رميلان في محافظة الحسكة وحقل العمر في دير الزور.
هذه الخطوة قد تساهم في تخفيف أزمة الوقود والكهرباء التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، خاصة مع تدهور قطاع الطاقة نتيجة الحرب والعقوبات الدولية. من الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية خففت بعض العقوبات على سوريا في يناير 2025، وكذلك فعل الاتحاد الأوربي ، مما سمح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل بعض المعاملات مع المؤسسات الحكومية، بما في ذلك دعم توريد الطاقة.
يأتي هذا التطور في ظل تغييرات سياسية كبيرة في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد ، مما أدى إلى تحولات في قطاع الطاقة والعلاقات بين مختلف القوى المسيطرة على الأرض.