جندت إيران منذ بداية الحرب السورية التي يخوضها النظام السوري ضد شعبه ميليشياتها الطائفية، التي استباحت دم السوريين وأسرفت في قتلهم بأبشع الطرق.
ما مصير العقارات التي تم شراؤها في الشمال السوري دون وجود أوراقٍ ثبوتيّةٍ رسميّة
تداولت مصادر إعلام محلية بالأمس، قيام عناصر تابعون لميليشيا فاطميون الأفغانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بالتمثيل بجثة شاب ثلاثيني، على أطراف مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
أوضحت المصادر أن العناصر بتروا أصابع الشاب وأذنيه، وخطّوا على جسده عبارات طائفية، ومن ثم علقوا الجثة لساعات على مدخل كازية الفارس الواقعة جنوبي المدينة، التي يتخذونها مقراً لهم، ومن ثم رموها على الطريق دون دفنها، وسط ترجيح أهالي المدينة أن الجثة تعود لمدني قتل تحت التعذيب في معتقلات المليشيا.
تعد ميليشيا لواء فاطميون من أبرز الميليشيات الفاعلة في الساحة السورية، التي تدين بالولاء لإيران ، وتحارب لصالحها منذ سنوات عقب التدخل الإيراني في سوريا.
تصاعد معدل عمليات الذبح والتمثيل وقطع الأصابع بحق رعاة الغنم وسرقة ماشيتهم في المحافظات الشرقية كدير الزور والرقة العام الماضي، وسط شهادات سكان المنطقة واتهامات لميليشيا فاطميون التي تملك اليد الطولى في المنطقة حيث وقعت الحوادث، بالتورط فيها.
تواجه الميليشيا اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم طائفية بحق الشعب السوري خلال أكثر من 8 سنوات من التدخل في سوريا.
تأسست الميليشيا المؤلفة من شيعة أفغانستان اللاجئين على أرض إيران، على يد أحد رجالات الحرس الثوري الإيراني “علي رضا توسلي” عام 2013، كمليشيا رديفة مدربة على يد الحرس للقتال إلى جانب النظام، بذريعة حماية المزارات الشيعية، الذي تكشف لاحقاً أنها لحماية نظام الأسد.
يتوزع عناصر ميليشيا فاطميون الذين يصل تعدادهم إلى آلاف المقاتلين في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لاسيما ديرالزور وريف حمص.
لكونها أبرز الميليشيات الإيرانية في المنطقة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على لواء فاطميون في مطلع عام 2019، فيما شنت مقاتلات التحالف وتلك التابعة لإسرائيل ضربات جوية على مواقع “فاطميون” ازدادت وتيرتها في النصف الثاني من العام 2020.
عمد النظام الإيراني لتجنيد اللاجئين من الأفغان على أراضيه، مستغلاً الظروف الاقتصادية وأوضاعهم غير القانونية، ومهدداً إياهم بإرجعاهم إلى بلادهم التي فروا منها، علاوةً عن عزفه على وتر العقائدية، وإغرائهم بمنحهم إقامات قانونية ومنح أسر قتلاهم الجنسية الإيرانية.
يعد سجل إيران وميليشياتها التي أطلقتها لتعيث فساداً وقتلاً بحق الشعب السوري في البلاد، حافلاً بجرائم إنسانية وجرائم حرب ضد السوريين التي لابد أنها ستحاسب عليها يوماً ما.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري