الرصد الإنساني ليوم الاثنين( 28 / 3 / 2016)
جامعة فرنسية تساعد طلابا سوريين على متابعة دراستهم
يحاول عدد من الشباب السوريين في شرق فرنسا أن يكملوا دراستهم بعدما قطعتها الحرب في بلادهم، رغم الصعوبة التي يجدها بعضهم في التعبير باللغة الفرنسية، بمساعدة جامعة ومنظمات تحاول تذليل عقباتهم المالية واللغوية.
في قسم اللغات في جامعة “اوت الزاس” في مدينة مولوز شرق فرنسا، تكرر نورة العبارات الفرنسية التي تسمعها عبر السماعة في أذنها، وإلى جانبها طالب آخر يعمل على تحويل الجمل من المفرد إلى الجمع.
ويتلقى الطلاب السوريون المنتسبون لهذه الجامعة منذ شهر فبراير دروسا مكثفة للغة الفرنسية تستمر حتى الصيف، تؤهلهم لمتابعة دراستهم في صفوفها.
ويقول نايل الذي بدأ دروسه في إدارة الأعمال في مدينة حلب شمال سوريا قبل أن يفر إلى لبنان ومنه إلى فرنسا “تعلم اللغة الفرنسية أمر صعب، لكنه ليس مستحيلا”.
منظمة أممية تدعو الدول الغنية لإعادة توطين لاجئي سوريا
قالت منظمة أوكسفام الدولية إن “الدول الغنية” أعادت توطين 1.39% فقط من بين ما يقرب 5 ملايين لاجئ سوري، وهي نسبة أدنى بكثير من العشرة في المئة من عدد الناس الذين هم بحاجة ماسة إلى مكان آمن.
وحثت المنظمة خلال تقرير جديد أصدرته، الاثنين، وصلت لـ”العربية نت” نسخة منه، “الدول الغنية” التي ستجتمع في جنيف 30 مارس المقبل لمناقشة أزمة النزوح السوري، على مضاعفة جهودها من أجل تقديم حصتها العادلة من الدعم لمئات الآلاف من اللاجئين.
ويظهر التقرير أن 3 دول فقط هي كندا وألمانيا والنرويج قد تجاوزت حصّتها العادلة من إعادة التوطين، والتي تحتسب على قدر حجم اقتصاد كل دولة، فيما قدمت 5 دول، هي أستراليا وفنلندا وأيسلندا والسويد ونيوزيلندا، أكثر من نصف حصتها.
ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، ويني بيانييما قولها إن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة تجاوز 4.8 ملايين، يتوزعون على تركيا ولبنان والأردن وغيرها من دول الجوار، وأضافت أن اللاجئين الأكثر عرضة كالنساء والأطفال والشيوخ لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، فيما لا يتلقون الدعم أو الموارد الكافية ليعيشوا حياة كريمة في مناطق تواجدهم حالياً، وإنهم بحاجة إلى المضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
ومنحت المحادثات الحالية ووقف إطلاق النار الجزئي السوريين بارقة أمل، لكن مع ذلك يلزمهم سنوات طويلة للعودة إلى ديارهم وإعادة إعمار مستقبلهم.
وقد استجابت الدول الغنية للأزمة من خلال تقديم التمويل للمساعدات الإنسانية وتوفير إعادة التوطين، ولكن بصورة غير كافية.
وتقول المنظمة إن بعض المحاولات لاستخدام إعادة التوطين كورقة مساومة في الاتفاقات السياسية، كما هو الحال في الاتفاق الأخير بين تركيا والاتحاد الأوروبي، تسير الريبة وتطرح تساؤلات سياسية وأخلاقية ولا شك قانونية أيضاً.
انطلاق اجتماع “مجموعة دعم سوريا” في ميونخ الألمانية
انطلق في مدينة ميونخ الألمانية، اجتماع “مجموعة دعم سوريا الدولية”، بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ 5 سنوات.
ويشارك في الاجتماع، وزراء خارجية 17 دولة، من بينهم الأمريكي جون كيري، والتركي مولود جاويش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، فضلاً عن وزراء خارجية الصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والعراق وإيران والأردن وقطر ولبنان، وعمان والإمارات العربية المتحدة ومصر.
إلى ذلك، اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية وألمانيا وبريطانيا، في مقر إقامة الوزير الأمريكي، قبيل انطلاق اجتماع المجموعة.
وإلى جانب الوزراء، يشارك في الاجتماع، ممثلون رفيعو المستوى، عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، لبحث الوضع المتأزم داخل الأراضي السورية.
ملك الأردن وبان كي مون يبحثان أزمة اللجوء السوري
بحث ملك الأردن عبد الله الثاني مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، آخر التطورات في المنطقة وسبل تعزيز قدرات المملكة في مواجهة الأعباء المتزايدة لأزمة اللجوء السوري.
وتناول اللقاء الذي جرى في العاصمة عمّان، مساء الأحد، سبل البناء على توصيات مؤتمر لندن للمانحين، الذي عقد الشهر الماضي، والتزام العديد من الأطراف بدعم الدول المتأثرة جراء أزمة اللجوء السوري، وفي مقدمتها الأردن.
ويتطلع الأردن لتكثيف هيئات المجتمع الدولي ومؤسساته الاقتصادية والإنسانية لجهودها للتخفيف من التحديات التي تواجهها مختلف القطاعات الوطنية، خصوصا الاقتصادية والخدماتية، جراء استضافة ما يقارب 1.3 مليون سوري في المملكة.
وفيما يتعلق بالمستجدات الإقليمية الراهنة، تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتصل بالقضية السورية، والجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد