أصدر منسقو استجابة سوريا تقريراً اليوم رصد الاحتياجات الإنسانية للسكان مع اقتراب فصل الشتاء، وقال بأنّ أكثر من 3.7 مليون نسمة يشكل 85% منهم من القاطنين ضمن مخيمات شمال غرب سوريا بحاجة لمساعدة.
ونشر الفريق على صفحته الشخصية على الفيس بوك بأنّ ارتفاع أسعار المواد وتزايد معدلات البطالة تجعل حياة النازحين صعبة للغاية، وسط حاجة ما لا يقل عن 3.7 مليون نسمة للمساعدات.
وأفرد التقرير مساحة خاصة لمخيمات الشمال السوري من خلال استبيان شمل قسما من اليافعات والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ليخرج بتوصيات تضمنت تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء.
كما تابع التقرير بأن من الضروري تأمين مياه صالحة لشرب خاصة بعد تفشي الكوليرا،
واستبدال الخيام التالفة وتزويدها بعوازل حرارية ومعدات إطفاء حرائق، وزيادة مساعدات للنازحين مع انخفاض القدرة الشرائية.
فيما تعاني المناطق التي تعج بالنازحين من كثافة سكانية مرتفعة للغاية مقارنة بالمساحة الجغرافية المتوفرة،
وهو ما أدى إلى ازدحام السوريين ضمن مخيمات النزوح
وسط بيئة حياة لا تتناسب مع الاستقرار المعيشي والاقتصادي وحتى التعليمي، وسط غياب جهة رسمية راعية لهم.
وتنتشر عمالة الأطفال بسبب فقدان الأب أو مقتله أو اعتقاله،
ورغم الوضع المذري تستهدف قوات النظام المخيمات بين الحين والآخر،
حيث سقط ضحايا مدنيين في قرى كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب،
وأبرزها مخيم مرام الذي أنشئ قبل سنوات بدعم من “المفوضية العليا للاجئين” وفق ناشطين.