قرر الممثل البريطاني مايكل إنرايت ترك عالم المشاهير والانضمام لصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، لمحاربة تنظيم “تنظيم الدولة” في سوريا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن “إنرايت”، ، يعيش الآن في سوريا وينام دائماً بجانب سلاحه “الكلاشينكوف”، الذي سماه “أولغا”.
وأضافت الصحيفة أن إنرايت، البالغ من العمر 51 عاماً من مدينة مانشستر البريطانية موجود في سوريا منذ أكثر منذ شهرين، تلقى خلالهما التدريبات الأساسية على استخدام السلاح.
وكان إنرايت يريد الانضمام لحرب الرئيس الأميركي السابق “جورج بوش” ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر، وخطط للانضمام للجيش الأميركي، ولكن بعد 14 عاماً عادت إليه الفكرة عندما شاهد فيديو حرق الطيار الأردني “معاذ الكساسبة” على يد “تنظيم الدولة”.
وأردف إنرايت، إنه محتفظ بمقطع فيديو “الكساسبة” على هاتفه المحمول، ليشاهده عند شعوره بتراجع حماسه، مؤكداً أنه ندم كثيراً لعدم سفره للحرب في أفغانستان بعد 11 سبتمبر.
ولفت إلى أنه لم يخبر أصدقاءه أو والدته التي تعيش في مسقط رأسه، خوفاً من أن يحبطوا من عزمه على السفر أو أن تمنعه سلطات المطار من السفر.
ويخصص تنظيم الدولة مبلغا يصل لـ 100 ألف دولار مقابل كل رهينة غربي، لذلك لدى أنرايت خططا طارئة تحول دون الوقوع في قبضتهم فيقول: “إن كنت على وشك الوقوع في أيديهم، كما تعلم نحتفظ برصاصة لأنفسنا”، في إشارة إلى أنه سينتحر.
وقال أنرايت إنه عندما صمم القدوم إلى سوريا لمقاتلة “تنظيم الدولة”، وضعه جندي بريطاني سبق وأن خدم في العراق على تواصل مع صفحة “أسود روج آفا” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فأشاروا إليه بالتوجه من اسطنبول إلى السليمانية، لكنه قلق عندما لم يأت أحد لاستقباله، ونصحه عامل في الفندق بعدم الذهاب مع أي شخص لا يعرفه خشية الوقوع في يد “تنظيم الدولة”، لكنه تواصل مرة أخرى مع المقاتلين الأكراد الذين أخذوه في رحلة لمدة 3 أيام على متن شاحنة وعبروا به نهر دجلة قبل أن يضموه إلى 30 مقاتلاً أجنبيا آخر لتبدأ رحلة تدريبه التي تضمنت دروساً على الأسلحة و تدريبا بدنياً، حيث قال إنه بإمكانه الآن فك بندقيته وتركيبها معصوب العينين.
وتطرق أنرايت في حديثه إلى المعارك مع “تنظيم الدولة”، مشيراً إلى أنه بات يسمع الصوت الحقيقي للرصاص في الحرب وهدير الطائرات وهي تحلق فوق الوحدات الكردية وتفتح نيرانها على التنظيم المتطرف، منتقداً عدم مشاركة طائرات بلاده في القصف في سوريا، مؤكداً أنه في حال مشاركتها في قصف التنظيم بإمكانهم هزيمته خلال أشهر.
وشارك أنرايت في فيلم “ليل ونهار” في العام 2010 وهو من بطولة الممثل الأميركي توم كروز، وفيلم قراصنة الكاريبي إلى جانب جوني ديب، بالإضافة إلى فيلم “كلاب مسنة” من بطولة جون ترافولتا و روبن ويليامز.
وأكد أنرايت أنه لا ينوي العودة إلى بريطانيا ولا أميركا لأنه سعيد جداً في سوريا.