تصدّرت مستجدات الملفين السوري والعراقي مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي زار مدينة إسطنبول التركية في إطار زيارة عمل قصيرة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم بحث خلال لقاءه مع الرئيس أردوغان في قصر “هوبر” بإسطنبول، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات. وتطورات الأوضاع في المنطقة خاصة المستجدات في كل من سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا.
وركز اللقاء على تداعيات الأزمة السورية على المنطقة والمجتمع الدولي ككل، حيث دعا الجانبان إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية في استصدار قرار من شأنه وقف الحرب في سوريا.
كما بحث أمير قطر مع الرئيس التركي الوضع في العراق لاسيما آخر ما وصلت إليه الأحداث في مدينة الموصل وأهمية مكافحة الإرهاب والحفاظ على العراق ووحدته في إطار وطني يوحد كافة العراقيين.
في سياق متصل، أشارت الوكالة القطرية في تقرير لها إلى أن لقاء الشيخ التميم والرئيس أردوغان اليوم “يمثل دفعة جديدة للعلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية، إذ تعد هذه القمة الأخوية هي الثالثة خلال العام الجاري، الأمر الذي يعكس متانة وقوة هذه العلاقات وتطورها”.
وأوضح التقرير أن العلاقات الأخوية بين الأمير القطري والرئيس التركي أثمرت العديد من اتفاقيات التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والمالي، “فقد دخلت اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين البلدين، الموقعة خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بالدوحة في شهر ديسمبر الماضي حيز التنفيذ في مايو من العام الجاري، وبموجب ذلك يتم إعفاء مواطني قطر وتركيا الذين يحملون جوازات سفر عادية من الحصول على تأشيرة دخول البلدين والبقاء مدة لا تتجاوز 90 يوما من تاريخ الدخول”.
ولفت الانتباه إلى تصريحات وزير التنمية التركي لطفي ألوان التي قال فيها إن “العلاقات التجارية بين البلدين تزداد عمقا عاما بعد عام، وأن ذلك يظهر عند النظر إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل الآن إلى مليار و300 مليون دولار”، وان “استثمارات الشركات التركية العاملة في قطر يبلغ حجمها نحو 11.6 مليار دولار”.