فرضت قوات “الحرس الثوري الإيراني”، سيطرتها العسكرية على سوريا، وجعلت من سوريا خمس جبهات، فيما كان لـ”جيش النظام الأسدي” والذي بات ضعيفاً إلى حد لا يستطيع فرض السيطرة على أجزاء من البلد، الخاضع لحكومة بشار الأسد، دوراً فرعياً على الأرض، حيث أن الهجمات تنفذّها قوات الحرس الثوري وعملاؤهم.
بدورها أعلنت “منظمة مجاهدي خلق الايرانية” ولأول مرة، عن الجبهات العسكرية، ومراكز القيادة، وحشد القوات الرئيسية للحرس، في مختلف المناطق السورية وفق ما يلي:
مقرات القيادة المركزية
المقر الزجاجي
وهو مقر يقع بجانب مطار دمشق، ويعتبر مركز قيادة قوات الحرس في سوريا، واختار الحرس مقر قيادته بجانب المطار، لأنه يجب أن يكون آخر موقع يمكن أن يسقط.
وقوات الحرس الذين يأتون عبر الطائرات إلى سوريا، يتم توزيعهم من خلال هذه الثكنة.
وأحد قادة الحرس المرابطين في هذا المقر هو عميد الحرس ويدعى “سيد رضي موسوي”، وهو قائد قسم اللوجستي للقوات القدس والمرابط في سوريا، وعدد القوات الموجودة في هذا المقر بين 500 إلى 1000 شخص.
ثكنة الشيباني أو (ثكنة الامام الحسين)
هذه الثكنة تقع في منطقة الشيباني، شمال غربي مدينة دمشق، وبين دمشق ومدينة الزبداني، وكان المقر السابق لقوات الحرس الجمهوري لبشار الأسد.
وقامت قوات الحرس الإيراني بتغييّر اسم هذا المقر إلى ثكنة الإمام الحسين، حيث يبلغ استيعاب هذه الثكنة حوالي ستة آلاف شخص، لكن قوات الحرس المكوّنة من لواء المغاوير من الفرقة 19 فجر شيراز، وقوات الفاطميون وحزب الله، عادةً يبلغ عددهم بحدود ثلاثة آلاف شخص، وهذه الثكنة تلعب دور قوة الذخيرة لحماية قصر بشار الأسد، وتعتبر الخط الدفاعي أمام الهجوم المحتمل من المعارضين من منطقة الزبداني.
الجبهة الجنوبية:
وتشمل هذه الجبهة تشمل بحسب منظمة مجاهدي خلق الايرانية، ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، وفق ما يلي:
الجبهة الجنوبية
وتشمل هذه الجبهة تشمل بحسب منظمة مجاهدي خلق الايرانية، ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، وفق ما يلي:
1. مقر 18000 أو (ثكنة زينب): هذا المكان كان سابقاً جامعة ويقع في مسافة تصل لنحو 60 كم من دمشق إلى درعا، وفي هذا المكان ترابط قوات الحرس المدرعة والدفاع الوطني، وكذلك أقسام من إسناد الحرس والفاطميون.
2.مقر يرموك: وهذا المقر أيضاً كان سابقاً جامعة ويقع في مسافة قريبة من المقر 18000 وترابط فيه قوات الحرس وحزب الله اللبناني.
3.مقر ازرع: وهو مقر للحرس بجانب مدينة ازرع (القريبة من مدينة الشيخ مسكين) في جنوب سوريا، وهو مقر لصواريخ سام واحد، وقيل لقوات الحرس أن هذه الصواريخ للهجوم على إسرائيل.
وفي هذا المقر ترابط الوحدة الصاروخية لفرقة المهدي شيراز، وقوات الجو التابعة لقوات الحرس، ولهذا المقر منصتان للصواريخ قريبة من بعضها البعض، ويمكن مشاهدتهما في الصورة الجوية، وكانت وحدات أخرى من الحرس في جنوب سوريا تستخدمه لتنفيذ مهماتها وعملياتها القريبة من الحدود الأردنية، ولانتشار قواتها.
الجبهة الشرقية
وتشمل هذه الجبهة محافظات الحسكة، ودير الزور، والرقة والقامشلي، وتعتبر أيضا هذه الجبهة مراكز قوات الحرس وفق التوزع التالي:
المقر الثالث للحرس
-هذا المقر يقع بعد قرية الضمير ب 50 كم من طريق دمشق – بغداد
-منطقة حمص ومطار شعيرات العسكري: في هذه المنطقة ترابط ثلاث ثكنات من قوات الحرس في منطقة حمص. والرحلات العسكرية تتم من هذا المطار.
-وفي هذه الجبهة ترابط أيضاً فرقتا 11 و18 في منطقة جنوب حمص وترسل القوات إلى شمال سوريا وشرقها.
-مطار تي 4، وفي هذا المطار مطار عسكري تابع للجيش السوري ويقع في الكيلو 50 من مدينة تدمر، وقد استفاد الحرس الثوري الإيراني من هذا المطار لحشد القوات والهجوم على تدمر، ووفقا للتسريبات، فإن أكثر من ألف من قوات الحرس كانت مرابطة في هذه الثكنة في أكتوبر الماضي. وبناءً على تقرير آخر، فهناك حوالي ألف شخص من القوات الخاصة الروسية، وقوات المغاوير، أيضا في هذا المطار.
الجبهة الشمالية
ويمتد من مدينة حمص فما فوقها حتى الحدود التركية، شمال البلاد في حلب وادلب، وفق التوزع التالي:
قيادة عمليات حلب: هذه القيادة ترابط في أكاديمية الأسد في مدينة حلب، في الجنوب الشرقي من المدينة، وفي بداية مخرج المدينة باتجاه حماه، وترابط كتيبة من الحرس في هذا المكان، وقد تم داخل هذا المقر تفريغ كلية عسكرية، وتم وضعها تحت تصرف قوات الحرس.
ثكنة مجنزرات: هذه الثكنة تقع بالقرب من قرية سليمة بمسافة ما بين 3 إلى 4 كيلومترات من قرية “تيبات” التركية، وترابط أكثر عدد من القوات في هذا المركز، ويصل عددها إلى حوالي ألفين، ومن هذا المركز يتم إرسال القوات إلى جنوب شرق حلب، هذه المنطقة منطقة عسكرية وآمنة لقوات الحرس والجيش.
مقر اللواء 47 المدرّعة (بالقرب من جبل ابودردا): اللواء 77 الذي كان سابقاً في مطار حماه تم نقله إلى منطقة جبل ابودردا، وهذا المركز يقع على بعد سبعة كيلومترات من قرية سرحين، وتنتشر عدة كتائب من قوات الحرس في هذا المقر.
مقر مدينة ماير: بعد الاستيلاء على مدينتي نبل والزهراء، تحولت مدينة ماير الواقعة بجانب مدينة نبل إلى المقر العسكري تحت سيطرة الحرس، وتم منع تنقل المواطنين العاديين إلى هذه المدينة، وفي داخل المدينة استقرّت قيادة الحرس، وفي محيطها وأطرافها قوات الحرس والفاطميون، لحماية المقر.
وتفيد التقارير، أن لقوات الحرس مراكز للتجمع أو مقرات أخرى أيضا في مطار حلب، وفي منطقة فميلي هاوس، وفي مدينة السفيرة، لكن بعد معارك حلب الأخيرة، قامت قيادة قوات الحرس، بتغيير أماكن وجود هذه القوات.
جبهة الساحل
هذه الجبهة تشمل منطقتي اللاذقية وطرطوس، وفق ما يلي:
-معسكر الطلائع / معسكر الشبيبة: بعد دخول القوات الروسية إلى اللاذقية تم نقل قوات الشبيبة إلى 4-3 كيلومترات من شمال الجبلان، في مسافة حوالي 18 كيلومترا من اللاذقية في هذا المكان بالإضافة إلى الشبيبة، يرابط ألفا شخص من قوات الحرس، علماً أن استيعاب هذه الثكنة لستة آلاف شخص فقط، وترسل قوات الحرس عناصرها من هنا، إلى المعارك في جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال اللاذقية.
أعداد قوات النظام في سوريا مع رسم بياني لهذه القوات
تقول منظمة “مجاهدي خلق الإيرانية”، إن النظام الإيراني في طريق مسدود في التعامل مع الأزمة السورية، لكن وبإصرار من خامنئي، وجد الطريق الوحيد في زيادة وجوده وقواته في سوريا، عسى أن يجد طريقا لإنقاذ بشار الأسد.
وتضيف أنه وبالتحديد بعد السنة الإيرانية الجديدة (مارس 2016) قام الحرس بتطبيق خطة سابقة، بزيادة قواته في سوريا، كما أن الجيش أيضا قام بإرسال قوات مغاوير إلى سوريا بأمر من خامنئي.
وبحسب تقديرات منظمة مجاهدي خلق ، فإن التقييم الجديد من مجمل قوات النظام الإيراني (غير السوريين) في سوريا يفيد أنها أكثر من 70 ألف شخص.
وفيما يلي تكوين هذه القوات:
قوات الحرس النخبة: 8 إلى 10 آلاف
قوات الجيش: 5 إلى 6 آلاف
عملاء النظام غير الإيرانيين: وهم وفق ما يلي:
الميليشيات العراقية: حوالي 20 ألف شخص (من عشرة مجموعات عراقية)
الميليشيات الأفغان (الفاطميون): 15 إلى 20 ألف.
حزب الله اللبناني: 7 إلى 10 آلاف
الميليشيات الباكستانية (زينبيون) والفلسطينيين ومن الدول الأخرى: ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف
ووفقاً للمنظمة ذاتها ، فإن الأرقام ليست ثابتة حول القوات الأجنبية للنظام الإيرانية ، فعلى سبيل المثال بعض القوات العراقية عادت من جديد إلى سوريا، كما أن بعض الجماعات العراقية الجديدة أيضا ذهبت إلى سوريا، وفقاً لها.
والنقطة الهامة هي أنه بناءً على التقارير الداخلية لقوات الحرس، فإن القوات المتبقية من جيش النظام، أقل من خمسين ألف شخص، وقوات الحرس أكثر عددا من قوات النظام، وكما جاء في معلومات “المنظمة” فإن قوات الحرس هي التي تسيطر الآن عسكريا على سوريا.
التعرف التفصيلي للهيكلية التنظيمية لقوات النظام الإيراني
تقول المنظمة: “لقد استطعنا وللمرّة الأولى، من التعرف التفصيلي على الهيكلية التنظيمية لقوات النظام الإيراني في سوريا، هذا الرسم يظهر الحالة التنظيمية لهذه القوات مباشرة، قبيل إدخال القطعات من قوات الجيش النظامي التابع للنظام في سوريا.
ويشمل هذه الرسم الإيضاحي، مختلف القطعات والصنوف التابعة لقوات الحرس، ومنها القوة البرية، والقوة الجوية، والقوة الصاروخية، والقوة البحرية، وسائر الأقسام التابعة لقوات الحرس، وكذلك القوات المؤتمرة بإمرة الحرس في المنطقة، ومن الميليشيات العراقية، والأفغانية، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الباكستانية والهندية، التي تم تنظيمها ضمن إطار كتائب ” الزينبيون”، كما يظهر الرسم، القوات التابعة لنظام الملالي في سائر بلدان المنطقة”.
قيادة قوات النظام الإيراني في سوريا:
- بعد مقتل العميد الحرسي “حسين همداني” الذي كان يتولى القيادة العامة لقوات الحرس في سوريا، تركت قوات الحرس القيادة العامة للقوات في سوريا، تحت اشراف مجلس قيادة.
وبعض من اعضاء هذا المجلس هم كل من : العميد الحرسي” حسين قآآني” نائب “قاسم سليماني” في قوة القدس، والعميد الحرسي جعفر اسدي ( بالاسم الحركي سيد احمد مدني)، وبعد مقتل حسين همداني، العميد “جعفر اسدي” تولى قيادة قوات الحرس في سوريا وقتياً، حتى تتم التعديلات واعادة التنظيم مؤخراً.
- وهناك عدد من القادة الرئيسيين لقوات الحرس في سوريا وهم كل من : العميد الحرسي سيد رضي موسوي ( القائد السابق لقوة القدس في سوريا والقائد الحالي للشؤون اللوجستية لقوات الحرس في سوريا)، والعميد الحرسي فلاح بور ( قائد أمن المعلومات لقوات الحرس في سوريا)، والعميد الحرسي مجيد علوي ( اسم حركي) وهو أحد النواب لقاسم سليماني، والعميد الحرسي ابوحيدر ( اسم حركي) احد النواب لقاسم سليماني، وقائد القوات من الجنسيات الأخرى مثل” الفاطميون” وحزب الله من قبل قوات الحرس.
- لقد عين خامنئي مؤخرا اللواء الحرسي محسن رضائي (القائد العام الاسبق لقوات الحرس) مستشارا لهيئة العمليات في سوريا، وكان “محسن رضايي” قائدا عاما لقوات الحرس طيلة الحرب العراقية الايرانية.
وفي تعليق منه على المعلومات الصادرة في هذا الملف، قال النقيب “رشيد حوراني” والباحث في مركز “طوران” للأبحاث والدراسات الاستراتيجية:” إن معظم المقرات الايرانية الواردة في الملف صحيحة، وخاصة منها في المنطقة الوسطى ودمشق، مشيراً إلى عدم اعتقاده بأنها موجودة بهذا الحجم في الساحل، نظراً لتواجد الروس من جهة، ولتواجد شبيحة النظام من جهة اخرى” على حد تعبيره.
يشار إلى أن منظمه “مجاهدي خلق الإيرانية ” من أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست المنظمة عام 1965 وعلى أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه، وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمى بـ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، والذي يضم 5 منظمات وأحزاب و550 عضواً بارزاً وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية.
قيادة قوات النظام الإيراني في سوريا
- بعد مقتل العميد الحرسي “حسين همداني” الذي كان يتولى القيادة العامة لقوات الحرس في سوريا، تركت قوات الحرس القيادة العامة للقوات في سوريا، تحت إشراف مجلس قيادة.
وبعض من أعضاء هذا المجلس هم كل من: العميد الحرسي “حسين قآآني” نائب “قاسم سليماني” في قوة القدس، والعميد الحرسي جعفر اسدي بالاسم الحركي سيد احمد مدني)، وبعد مقتل حسين همداني، العميد “جعفر اسدي” تولى قيادة قوات الحرس في سوريا وقتياً، حتى تتم التعديلات وإعادة التنظيم مؤخراً.
- وهناك عدد من القادة الرئيسيين لقوات الحرس في سوريا وهم كل من: العميد الحرسي سيد رضي موسوي (القائد السابق لقوة القدس في سوريا والقائد الحالي للشؤون اللوجستية لقوات الحرس في سوريا)، والعميد الحرسي فلاح بور (قائد أمن المعلومات لقوات الحرس في سوريا)، والعميد الحرسي مجيد علوي (اسم حركي) وهو أحد النواب لقاسم سليماني، والعميد الحرسي ابوحيدر (اسم حركي) أحد النواب لقاسم سليماني، وقائد القوات من الجنسيات الأخرى مثل ”الفاطميون” وحزب الله من قبل قوات الحرس.
- لقد عين خامنئي مؤخرا اللواء الحرسي محسن رضائي (القائد العام السابق لقوات الحرس) مستشارا لهيئة العمليات في سوريا، وكان “محسن رضايي” قائدا عاما لقوات الحرس طيلة الحرب العراقية الايرانية.
- وفي تعليق منه على المعلومات الصادرة في هذا الملف، قال النقيب “رشيد حوراني” والباحث في مركز “طوران” للأبحاث والدراسات الاستراتيجية: “معظم المقرات الايرانية الواردة في الملف صحيحة، وخاصة منها في المنطقة الوسطى ودمشق، مشيراً إلى عدم اعتقاده بأنها موجودة بهذا الحجم في الساحل، نظراً لتواجد الروس من جهة، ولتواجد شبيحة النظام من جهة أخرى” على حد تعبيره.
يشار إلى أن منظمة “مجاهدي خلق الإيرانية” من أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست المنظمة عام 1965 وعلى أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه، وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمى بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، والذي يضم 5 منظمات وأحزاب و550 عضواً بارزاً وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية.
لجان التنسيق المحلية