صحيفة الجمهورية
لا تستبعد المصادر أن يكون قد تمّ الاتفاق بين عواصم القرار في العالم والعواصم الفاعلة إقليميّاً وعربياً على ترتيب الوضع في الشرق الأوسط تمهيداً لصوغ صفقة حلول شاملة
وترجّح المصادر ان تكون الحلقة الاولى من مسلسل الصفقة قد بدأت في العراق، حيث يتمّ إنتاج سلطة جديدة لا تلتزم سياسة المحاور، وأن يكون لها علاقات طيّبة مع دول الخليج العربية ولا سيّما منها السعودية في المقابل، ستحافظ سلطات بغداد على علاقات متوازنة مع طهران ودمشق ولكن من دون الدخول في تفاصيل سياسة ما يسمّى «محور الممانعة»، الأمر الذي سيخفّف من ضغط ما يُعرف بـ»محور الاعتدال» في الساحة العراقية تمهيداً للقضاء على ظاهرة «الدولة الإسلامية»
وترى هذه المصادر أنّ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان هي واحدة من حلقات الصفقة التي يجري العمل على تنفيذها،
وتؤكّد المصادر أنّ الصفقة لا بدّ من ان تشمل سوريا، لكن الى الآن بحسب المعطيات المتوافرة، لم يتمّ التوافق على خريطة طريق الحلّ هناك، إلّا أنّ الرعاة الدوليين يعتبرون انّ حلحلة الملفات المحيطة بسوريا ستساعد في إيجاد نقاط مشتركة يمكن البناء عليها
وتعتقد أنّ زيارة الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي الى روسيا تندرج ضمن إطار تفعيل الدور الروسي في المنطقة، وذلك بعدما تفاهم خلال زيارته الى الملكة العربية السعودية على أبرز بنود الصفقة، وعلى هواجس دول الخليج العربية حيال ملفات المنطقة، وبعدما أدركت الأطراف كافّة مدى التأثير الروسي على القيادتين الإيرانية والسورية،
وعلى رغم النظرة التفاؤلية لدى المصادر، إلّا أنّها لا تستبعد أن تصطدم تلك الصفقة بعدد من الصعوبات، خصوصاً في ظلّ الأجواء المتوتّرة بين موسكو وواشنطن على خلفية ملفات أخرى
لذا على الشعوب الصبر …..وخاصه الذين يقعون تحت سيطرة داعش .
لذا على الشعوب الصبر …..وخاصه الذين يقعون تحت سيطرة داعش .