الرصد الإنساني ليوم الثلاثاء ( 15 /3 / 2016)
مقدونيا تمنع اللاجئين من اجتياز حدودها… والأمم المتحدة تطالب باستقبالهم
ذكرت مصادر إعلامية أن مئات المهاجرين غادروا مخيم إيدوميني في اليونان محاولين عبور السياج الحدودي بين اليونان ومقدونيا، فيما اتخذت الشرطة المقدونية الإجراءات و أعادتهم إلى المخيم اليوناني “إيدوميني” ، في حين طالبت الأمم الأمتحدة دول الغرب باستقبال نصف مليون لاجئ سوري لتخفيف العبء على الغرب.
وبحسب DW العربية غادر المئات من مخيم للاجئين “إيدوميني” اليونانية أمس الاثنين، محاولين عبور السور الحدودي بين اليونان ومقدونيا، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، وعبروا نهر “كرنا ريكا” قرب قرية “كاميلو” التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود.
واجتاز اللاجئون السور الحدودي الذي أقامته السلطات المقدونية في الشهور الأخيرة للسيطرة على تدفق اللاجئين، بينما وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للاجئين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح، حيث كان رجال الشرطة المقدونية ينتظرونهم على الجانب الآخر من الحدود.
ورداً على عبور اللاجئين الحدود أوقف الجيش المقدوني مئات اللاجئين القادمين من مخيم “إيدوميني” اليوناني، بعد أن دخلوا أمس الاثنين مقدونيا عبر طريق فرعي، كما اقتادت الشرطة المقدونية 20 صحافياً رافقوا اللاجئين من إيدوميني إلى مركز الشرطة في جيفجيليا، بحسب ما أوردت “فرانس برس”.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة المقدونية إن إجراءات ستتخذ لإعادة هؤلاء المهاجرين إلى اليونان بعد أن تجاوزوا السياج الحدودي ودخلوا البلاد.
وأضافت المتحدثة “نتخذ إجراءات لإعادة المجموعة إلى اليونان. لقد شددت الشرطة والجيش الإجراءات على الحدود عند النقاط الحرجة”، واعتقدت بأن “عدة مئات” من المهاجرين قد عبروا الحدود، أقل من التقدير الفعلي حيث أشارت إلى أن العدد يقارب الألفي شخص.
الأمم المتحدة: على الغرب قبول 480 ألف لاجئ سوري
في غضون ذلك طالب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي الدول الغربية بتخفيف العبء عن جيران سوريا واستقبال نحو نصف مليون لاجئ سوري في الأعوام القليلة القادمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي أمس الاثنين إنه ينبغي على الدول الغربية تخفيف العبء عن جيران سوريا بتوفير 480 ألف مكان على الأقل للاجئين السوريين خلال الأعوام القلائل القادمة.
وأضاف غراندي : “تتطلب مأساة بهذا الحجم تضامنا يتجاوز مجرد التمويل”، وكان الـ 898 ألف سوري الذين طلبوا اللجوء في أوروبا خلال الفترة من مارس 2011 حتى كانون أول الماضي، سببوا أزمة سياسية في أوروبا حيث أغلقت دول كثيرة حدودها أو رفضت استضافة اللاجئين.
و تابع غراندي إن الضغط الذي سببه ذلك على الخدمات العامة والتمويلات دفع تلك الدول المجاورة لسوريا إلى إدارة حدودها بشكل أكثر تقييدا. وأوضح أن ذلك يترك آلاف من اللاجئين بدون مأوى داخل سوريا وغير قادرين على مغادرة البلاد.
وأضاف: “ببساطة نحتاج مشاركة المزيد من الدول في تقاسم الضغط وتحمل حصة أكبر من اللاجئين”.
وتعهدت الحكومات حول العالم بتوفير 170 ألف مكان للسوريين حتى الآن وتأمل مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين بأن يزيد هذا الرقم بنسبة 10% على الأقل بالنسبة للاجئين الذين يعيشون حاليا في دول مجاورة كما تعلق آمالها على مؤتمر دولي لوضع اللاجئين من المقرر أن يعقد في جنيف في 30 آذار الجاري.
مظاهرات في عدة مدن سورية احتفالاً بأسبوع الثورة
خرج أهالي مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي اليوم الثلاثاء في مظاهرة حاشدة، بمناسبة مرور 5 سنوات على انطلاقة الثورة السورية، في حين شهدت أمس حمص وإدلب مظاهرات مماثلة.
و طالب المتظاهرون في قرية “سجو” قرب اعزاز بإسقاط النظام، و رددوا الهتافات احتفالاً بانطلاقة الثورة، بينما خرج أهالي مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي أمس، في مظاهرة عبروا فيها عن فرحهم عقب إعلان روسيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، حيث قاموا برفع علم الثورة وطالبوا بإسقاط النظام.
وفي حمص خرج العشرات من أهالي ريف حمص الشمالي المحاصر بمظاهرات، بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها من سوريا ونددوا بالإجرام الروسي بالاشتراك مع قوات الأسد.
الكويت تقدم مساعدات لـ1500 أسرة سورية في لبنان
أكدت جمعية الهلال الاحمر الكويتي اليوم استمرارها في تقديم المساعدات للنازحين السوريين في لبنان بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني.
جاء ذلك في تصريح أدلى به موفد الجمعية إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي لدى وصوله إلى بيروت على رأس وفد من الجمعية لتقديم مساعدات انسانية جديدة للنازحين السوريين في لبنان.
وأوضح العنزي أنه سيتم خلال هذه الزيارة تقديم مساعدات لنحو 1500 أسرة سورية نازحة في مناطق عدة بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني، إضافة إلى تدشين مراحل جديدة من مشروع المخابز ومشروع غسيل الكلى إلى جانب إقامة حفل للأطفال.
وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال برامجها الإنسانية المتواصلة إلى التخفيف من معاناة الأسر السورية وتلبية احتياجاتها قدر الإمكان.
وجدد تأكيده على وقوف دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا إلى جانب النازحين السوريين معربا عن أمله في أن تسهم المساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الكويتي في تخفيف معاناة النازحين الذين يعيشون حالة إنسانية مأساوية صعبة.
يذكر أن وفد الجمعية يضم إلى جانب العنزي رئيس الفريق الميداني شملان فخرو إضافة إلى كل من شعيب الكندري وزهر الشطي وشيماء الشطي.
وتنفذ جمعية الهلال الأحمر الكويتي حملة إغاثية تستهدف مساعدة 30 ألف نازح سوري في لبنان مع استمرار مشاريعها الإنسانية الأخرى ومنها مشروعا الرغيف وغسيل الكلى.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد.