أصدرت نقابة معلمو درع الفرات الأحرار في مدينة الباب وقباسين وريفهما بريف حلب بيانا عن إضراب جديد عن العمل في المدارس، حتى ينظر المسؤولين في تلبية مطالبهم وتحسين معيشتهم واحترام كرامتهم كمعلمين وبناة الأجيال، بعد الالتفاف على إضرابهم الأول.
أصدرت تنسيقية الباب على صفحتها فيسبوك الثلاثاء 2 من تشرين الثاني/نوفمبر بيانا عن إضراب غدا الأربعاء 3 نوفمبر احتجاجا على إهمال مديرية التربية الحرة لتحسين مطالبهم، برفع رواتبهم التي تبلغ 700 ليرة تركية التي لا تكفيهم للعيش جيدا وسط حالة الغلاء التي تضرب في أسعار السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية من غاز وكهرباء ووقود تدفئة مع اقتراب فصل الشتاء القارس.
وعلقت النقابة الحرة في منطقة درع الفرات على سبب الإضراب ما أسمته الالتفات على الحراك السابق الذي أعلنوا عنه في شهر تشرين الأول، وقوبل بالرفض من مديرية التربية ورفض المسؤول التركي لقاء الوجهاء لبحث أوضاع المعلمين وتحسين معيشتهم كونهم بناة أجيال ومن حقهم المطالبة بزيادة في راتبهم للعيش مكتفيهم ولو بأدنى الدرجات المقبولة!
حذرت النقابة من أي تصرف ” بعثي تعسفي لا يحترم الحريات العامة وحقوق المعلمين في العيش الكريم وأن صوت الحق لا يتوقف. خاصة أن مديرية التربية الحرة في الباب هددت المعلمين تعسفيا بالعودة للمدارس الأربعاء 20 من تشرين الأول، وإلا سيتم فصلهم، مع خصم الأيام التي غابوها عن التعليم، وفصل المعلمين الذين لن يعودوا للتعليم بعد التاريخ الذي حددته لهم المديرية، دون الالتفات لمطالبهم. حيث قام مدير التربية جمعة كزكاز بجولة على المدارس وصور دفاتر حضور المدرسين وأرسل تهديدات للجميع بالقول” المعلم الي مابدوام رح ينفصل”!!
كان مجلس ثوار مدينة الباب قد تعاطف مع المعلمين في مطالبتهم بزيادة راتبهم وأصدر معلمو الباب السبت 23 من تشرين الأول بيانا عن التحول من الإضراب المفتوح للإضراب الجزئي مع استمرار الحراك لتلبية مطالبهم، وأعلنوا عودتهم للعمل في الإثنين 25 من تشرين الأول، بعد مساندة مطالبهم من قبل الأهالي والفعاليات و”الجيش الوطني” في تحسين راتبهم. كما تضامن معلمو مدينة اعزاز ومخيماتها لإضراب الكرامة بدءا من الخميس 19 من تشرين الأول الفائت.
يشكو أهالي طلاب المدارس أن طلاب المدارس أكثر من قد يتأذى من هذا الإضراب بسبب توقف التعليم عنهم رغم ماهم فيه من قصف ونزوح، في حين ينادي المعلمون أن من حقهم المطالبة بزيادة في رواتبهم، والاكتفاء من أساسيات العيش لإكمال التعليم والعمل، وبين هذا وذاك تكتفي مديرية التربية الحرة بالتهديد بالفصل التعسفي غير القانوني، وعدم الاستجابة لمطالب المعلمين.
تقرير خبري/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع