المركز الصحفي السوري – عاصم الإدلبي
إدلب 10/5/2015 – جسر الشغور
بدأ مقاتلو جبهة النصرة صباح اليوم عملية اقتحام مشفى جسر الشغور بإدلب آخر معاقل النظام في المدينة ، المعركة التي حبست الأنفاس كون المشفى يتحصن فيه أكثر من 250 عسكرياً لقوات النظام بينهم قيادات هامة ومحافظ المدينة المحررة ويعتقد وجود العقيد سهيل الحسن “النمر” في المشفى الذي تسعى قوات النظام لفك الحصار عنه منذ عدة أيام.
قام استشهادي من جبهة النصرة بتفجير نفسه عند البوابة الرئيسية للمشفى، وبعدها بدأت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي جبهة النصرة وقوات النظام للسيطرة على المشفى، كما قام طيران النظام بقصف مناطق الاشتباكات بالطيران الحربي والمروحي، حيث سجل قيام طيران النظام بأكثر من 40 غارة في محيط المشفى والمناطق المحيطة وذلك في محاولة منه لوقف تقدم مقاتلي جبهة النصرة .
ذكر موقع “مراسل اللاذقية” على تويتر أن الاشتباكات بين الجبهة وقوات النظام على أشدها وما هي إلا ساعات قليلة تفصل الجبهة عن اقتحام المشفى والسيطرة عليه بشكل كامل، هذا وقد قامت قوات النظام ظهر اليوم بمحاولة التقدم إلى المشفى من الجهة الشرقية لمدينة جسر الشغور من جهة “فريكة” الواقعة على الطريق الدولي بين أريحا وجسر الشغور.
يعتبر مشفى جسر الشغور آخر التحصينات لقوات النظام في المدينة بعد السيطرة عليها في 25 أبريل/نيسان الماضي، حيث تجمعت فيه القيادات التابعة للنظام بعد تقهقر قوات الأسد داخل مدينة جسر الشغور، هذا وقد قامت جبهة النصرة بمحاولة اقتحام سابقة للمشفى بتفجير سيارة مفخخة في الأول من الشهر الجاري ولكن دون احراز تقدم يذكر، وبعدها قامت بفرض حصار خانق على المشفى، وتصدت كتائب المقاومة لمحاولات النظام المتكررة لفك الحصار عنه لكن دون جدوى كان آخرها يوم أمس عندما حاولت قوات النظام السيطرة على تلة خطاب الاستراتيجية من الجهة الشرقية لفتح الطرق أمام آلياتها العسكرية إلى المشفى، لكنها فوجئت صباح اليوم بتنفيذ عملية استشهادية من قبل أحد عناصر جبهة النصرة عند البوابة الرئيسية .
تكتسي أهمية هذه المعركة كونها تعتبر معركة “كسر عظم” بين قوات النظام وكتائب الثوار التي كبدت النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال الأسبوعين الماضيين، كما أن رأس النظام “بشار الأسد” تعهد في آخر ظهور علني له في دمشق بفك الحصار عن قواته في المشفى، وهو ما لم تستطع قواته أن تحققه حتى الأن.
الساعات القليلة القادمة ربما تحمل مفاجأة أخرى وضربة قوية لقوات النظام المنهارة أصلاً في مدينة جسر الشغور وستعطي دفعاً معنوياً أكبر لكتائب الثوار لتحقيق إنجازات أوسع والسيطرة على ما تبقى من نقاط عسكرية تابعة للنظام في ريف إدلب.
المركز الصحفي السوري