أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة النظام فايز مقداد اليوم بأنه يوجد تراجع فعلي بالأمن الغذائي بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي جراء التغييرات في سعر الصرف، وأن هناك نقص في المنتجات الزراعية.
وبحسب جريدة الوطن المقربة من النظام أشار فايز مقداد إلى تضاعف تكاليف الإنتاج ما يجعل أسعار المنتجات الزراعية في السوق أكبر من “قدرة المواطنين” على الحصول عليها، في ظل انخفاض الأجور والفجوة الكبيرة بين حجم الدخل وحجم الإنفاق.
وأوضح مقداد بأن سلسلة ارتفاعات الأسعار المتكررة وخاصة للمواد الغذائية شكّلت أزمة حقيقية للأهالي حول كيفية تأمين ما يسد حاجتهم من الغذاء، فلم تعد الأسرة قادرة على مواجهة هذه الارتفاعات في ظل تراجع مستويات الدخل.
كما بيّن المقداد بأن هناك صعوبات متعلقة بتوفير المحروقات والأسمدة المرتبطة بمستلزمات الإنتاج الزراعية واحتياجات العملية الصناعية من المحاصيل الصناعية كالقطن والشوندر السكري والتبغ.
وتعد الحرب الطويلة والتغيير المناخي والجفاف، جميعها عوامل ساهمت بتغيير الأنماط الزراعية في سوريا، وتراجع بعض الزراعات والإنتاج، كما بالنسبة للقمح حيث هبط إنتاج سوريا من القمح من 5 ملايين طن إلى أقل من مليون طن سنويا، فيما احتلت زراعة النباتات العطرية والطبية مساحات جديدة من الأراضي الزراعية.
ويحتاج القطاع الزراعي السوري اليوم إلى استثمارات كبيرة لإعادته إلى ما كان عليه، واستخدام تقنيات الري الحديث، وتوطين التقنيات الحديثة، وكذلك مواكبة الإنتاج بالتصنيع.