قال خبير عسكري إسرائيلي إن بلاده وروسيا تعيشان مرحلة تحالف إستراتيجي كبير، وإن كلا منهما باتت تقدر أهمية التعاون مع الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الخبير العسكري ألون بن دافيد أن بلاده نجحت في تأسيس حوار دائم مع الروس قائم على الاحترام المتبادل.
وذكر في مقال بصحيفة معاريف أن الجانبين توصلا إلى اتفاقات من شأنها إفساح المجال أمام إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية بالتنسيق الدائم مع موسكو.
يشار إلى أن إسرائيل تتواصل بصورة دائمة مع روسيا المتواجدة في المنطقة منذ عدة أشهر.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى في إسرائيل دولة قريبة منه، في ظل وجود أكثر من مليون مهاجر يهودي من روسيا يعيشون اليوم في إسرائيل.
وقال بن دافيد إن أحدا لم يكن يصدق قبل عام إنشاء خط تنسيق عملياتي دائم بين الجيشين الإسرائيلي والروسي والتقاء ضباط الجانبين بصورة دورية.
ولكنه علل حصول هذه التطورات بالقول “هذا هو عالم اليوم، ليس فيه أسود وأبيض، وكله يذهب باتجاه الضبابية”، مضيفا أن جميع الأطراف تذهب باتجاه التوافق في ظل وجود مصالح تلتقي عندها من خلال التحالفات الدولية.
وأشار إلى أنه على إسرائيل ألا تتردد في اتخاذ بعض الخطوات التي تبادر إليها، ولم تكن تخطر على بالها في يوم من الأيام، ومن ذلك إجراء تدريبات عسكرية مع سلاحي الجو والبحرية الروسيين.
مكاسب كبيرة
ورأى أن هذه التدريبات ستعود بمكاسب كبيرة على إسرائيل، حيث ستمكنها من الاستفادة من التكنولوجيا الروسية ومواصلة القيام بعمليات مشتركة.
لكنه لفت إلى أن التقارب مع روسيا لا يعني أن تتسبب إسرائيل في تضرر علاقاتها مع الولايات المتحدة”لأن الأخيرة كانت وتأمل أن تبقى العمق الإستراتيجي الأكثر أهمية لإسرائيل”.
ورأى أنه بدون معرفة الرئيس الأميركي القادم فإن تل أبيب مطالبة بالإبقاء على علاقاتها مع واشنطن مع ضرورة فهم أن أميركا بصدد الدخول في مرحلة تغير وابتعاد أكثر فأكثر عن الشرق الأوسط وأفريقيا”ويفترض أن تسلم مهامها في هذه المناطق للقارة الأوروبية”.