وكالات
قال معارض سوري بارز، اليوم السبت، إن “مؤتمر القاهرة القادم سيدرس نقطتين مهمتين تتعلقان بحل توافقي يمكن أن يقبل بهما النظام السوري، لطرحهما خلال الحوار مع النظام في موسكو”.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المقيم بالقاهرة، أن “النقطتين المطروحتين للحوار في مؤتمر القاهرة هما بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمدة عامين، مع وجود هيئة حكم انتقالية تدير شئون الدولة، على أن يتم الدعوة بعد هذين العامين إلى انتخابات رئاسية مبكرة”.
أما النقطة الثانية، بحسب الملك، فهي “الاتفاق على أن تحكم سوريا خلال هذه الفترة بإعلان دستوري انتقالي أو العودة لدستور 1950”.
وقال الملك إن “مؤتمر الحوار الثاني بين المعارضة السورية والنظام، الذي تستضيفه موسكو شهر أبريل المقبل، سيعقد في الغالب بعد المؤتمر الثاني للمعارضة السورية الذي تستضيفه القاهرة الشهر ذاته”.
ولفت بسام الملك إلى أن “مؤتمر الحوار الأول في موسكو والذي عقد في شهر يناير الماضي، جاء في أعقاب مؤتمر المعارضة الأول بالقاهرة، وهي نفس الحالة التي ستتكرر في شهر أبريل المقبل”.
وردا على سؤال للأناضول حول دلالات التزامن بين المؤتمرين، أوضح الملك أنه يشير إلى “وجود تنسيق مصري روسي للخروج بحل سياسي للأزمة السورية”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر من لجنة الاتصال التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة الأول في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة “الحياة” اللندنية في 5 مارس الجاري، إن أعضاء من اللجنة زاروا موسكو للاتفاق على تأجيل مؤتمر موسكو 2 الذي كان مقررا منتصف الشهر المقبل، لما بعد مؤتمر القاهرة 2، بهدف منح فرصة كافية لتهيئة الأجواء لنجاح لقاء موسكو القادم.
ونقلت وسائل إعلام روسية في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية قولها إن لقاء موسكو التشاوري الثاني بين المعارضة السورية والنظام سيعقد بعد مؤتمر القاهرة، فيما يبدو وكأنه استجابة لطلب المعارضة.
وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة في 22 يناير الماضي، وكان من أهم نتائجه تشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر ثان بالقاهرة.
وعقب لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وفد من لجنة الاتصال المعنية بمتابعة نتائج المؤتمر الأول في 7 مارس الجاري، أعلن المعارض السوري هيثم مناع أن مؤتمر القاهرة الثاني سيعقد على الأرجح يومي ٢٤ و٢٥ أبريل المقبل.