أطلقت حكومة النظام أمس حملة إعلامية بزعم التوعية ضد مخاطر مادة السكر الأبيض ضمن عنوان “لا تحليها زيادة”، في وقت تشهد مناطق النظام أزمة في المادة وغلاء سعرها.
ونشرت وكالة “سانا” الرسمية للنظام أمس تفاصيل الحملة والفعاليات المرافقة لها بزعم نشر التوعية،
بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى السكري،
وجاء عنوان الحملة تحت شعار “لا تحليها زيادة” مستهدفة الأهالي في التقليل من استهلاك المادة لا لشيء سوى لضررها الصحي، بزعم المسؤولين المشاركين فيها.
من جانبه زعم مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة التي أطلقت المبادرة،
زهير السهوي، بأن الحملة تهدف إلى بناء مجتمع صحي ونبذ العادات الغذائية “غير الصحية” التي يتشارك بها الجميع، وفق تأكيده للوكالة.
وذهبت الوكالة في ترويج هذه الحملة إلى نصائح الصحة العالمية،
التي تقول إنه يجب على النساء والأطفال أن يستهلوا 25 غراماً
في اليوم من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي، نظراً لانتشار معدلات السمنة وداء السكري.
ودائماً ما يُصيب حدس الأهالي في مناطق سيطرة النظام بشأن ارتفاعات الأسعار،
إذ شهدت الأيام الماضية غياب السكر في مؤسسات الحكومة التجارية والذي فسره الأهالي
بقرار مرتقب لأجل رفع سعره، فيما وصل سعر الكيلو الواحد من المادة في السوق السوداء بأكثر من 5 آلاف ليرة،
بحسب مواقع إعلامية مقربة من النظام.
كما أن نسبة توزيع مادة السكر عبر البطاقة الذكية لم يتعد 30% في الدورة التي بدأت منذ أكثر من شهرين،
بعد تأخر طويل في وصول رسائل الدعم إلى الأهالي وتوقفها لاحقا بحسب تأكيدات مصدر في وزارة التجارة الداخلية لصحيفة البعث شبه الرسمية للنظام.
تجدر الإشارة إلى أن استيراد المواد الغذائية الرئيسية منها السكر والزيت والأرز تتبع لسعر الصرف،
بسبب تهاوي سعر الليرة السورية المتلاحق، فيما يزعم النظام بأن نقصها يعود إلى العقوبات المفروضة ورفض شركات الشحن المجازفة في إرسال الحمولات إلى المرافئ السورية.