نظم سوريون في العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مسيرة احتجاجًا على الهجمات الجوية التي كثفتها قوات النظام وروسيا مؤخرًا على محافظة حلب شمالي سوريا، رافعين لافتات تدعوا لـ”إنقاذ” المدينة.
وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة من ميدان “هيرمانبلاتز” وانتهت في ميدان “أورنيان بلاتز”، وسط ترديد هتافات منددة بالغارات ومطالبة بوقفها.
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “أوقفوا (رئيس النظام بشار) الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”، و”حلب تحترق”، و”أنقذوا حلب”.
ورفع المحتجون أعلام المعارضة السورية (علم الثورة السورية)، وتلوا بيانا مشتركا، يشير إلى مقتل ألف و700 شخص خلال الشهر الماضي، في عمليات قصف للسلاح الجوي للنظام السوري والروسي على حلب.
وقال البيان، إن الهجمات والغارات لا تطال حلب فقط وإنما جميع المدن السورية، داعيا “المجتمع الدولي للخروج من صمته، والتحرك من أجل إيقاف القتل، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة”.
وشدد البيان على “وجوب عدم سماح مجلس الأمن الدولي للنظام السوري وحليفته روسيا بارتكاب المجازر”.
وفي سياق متصل، تجمع عشرات من السوريين والألمان أمام “الكاتدرالية” الأثرية في مدينة “كولونيا” غربي ألمانيا، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “سوريا حرة” و”نريد الحرية”، و”أنقذوا حلب”، منددين بـ”قتل النظام وروسيا للمدنيين، وصمت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، تجاه الأحداث في سوريا”.
ومنذ إعلان النظام السوري في 19 سبتمبر/أيلول الماضي انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
كما تعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
الأناضول