خرج أهالي درعا جنوب سوريا بمظاهرات إحياءً لذكرى الثورة، من وسط الجامع العمري، الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية قبل أحد عشر عاماً، رغم الكثافة الأمنية لأجهزة النظام.
بث تجمع أحرار حوران، اليوم، عبر حسابه “فيسبوك” مقطعاً مباشراً، يوضح خروج أهالي مدينة درعا بمظاهرات عقب أداء صلاة الجمعة من المسجد العمري بدرعا البلد، حملوا لافتات منددة بممارسات النظام، وداعية لإسقاطه، احتفالاً بالذكرى الحادية عشرة للثورة التي شكلت المدينة بدايتها.
وقال خطيب جامع العمري الشيخ أحمد الصياصنة وفق تسجيل مصور له، مذكراً بعزيمة الشعب، قوله “لا يمكن لأحد أن يهزم الشعب السوري، انظروا ماذا حدث للفرنسيين وماذا حدث لغيرهم”، مهدداً أن مصير النظام كمصير غيره من الطغاة، بعد ما ارتكبه من مجازر لن تمحى من الذاكرة، بقوله “واعلموا أن غداً لناظره قريب” مؤكداً في رده على من يصفون أن الثورة انتهت بدخول النظام وتواطؤ المجتمع الدولي، قال “أن الثورة السورية لم تمت وأهدافها باقية”، وفق المصدر.
يذكر أن محافظة درعا شهدت انطلاق الثورة السورية، وكان للجامع العمري صداً للمظاهرات التي خرجت من داخله في 18 من آذار عام 2011، قبل خضوعها لسيطرة النظام منذ 2018 بعد تسوياته لعناصر المعارضة، والتي لم تمكن النظام من بسط نفوذه المطلق على المحافظة، التي تشهد طيلة الفترة الماضية توترات أمنية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع