20 يوليو 2018
بين توقعات هجوم النظام السوري على إدلب بعد الانتهاء من معاركه في درعا، ونفي لهذه التوقعات، يتشارك أهالي إدلب والنازحون سيناريوهات وهواجس مما قد تحمله الأيام المقبلة لهم، مع شائعات يلفها الغموض عن قرب اجتياح بري لبلداتهم، خصوصاً بعد اتفاق إخلاء بلدتي كفريا والفوعة.
في هذا الخصوص، يوضح الثلاثيني حسين طالب، ابن بلدة حربنوش، أنّ “ما يشاع عن اجتياح بري لإدلب وبلداتها هو محض إثارة مخاوف للناس، وبث لرسائل رعب بينهم، وتأليبهم على الضامن التركي”. يتابع لـ”العربي الجديد”: “بعد التفاهمات الدولية ونقاط المراقبة، لا أتوقع اجتياحاً برياً بالمطلق، ومن الممكن أن تكون عبارة عن مضايقات وعمليات قصف جوية لا أكثر، كما حدث قبل فترة بريف إدلب الجنوبي. اتفاق كفريا والفوعة الأخير هو لترسيم الحدود بين الطرفين الضامنين الروسي والتركي، لكي لا تبقى لأيّ طرف أوراق ضغط على الآخر، والناس اليوم تخاف من الفصائل نفسها من معارك داخلية بينها أكثر من هجوم للنظام عليها”. يضيف: “الأمر الآخر الذي قد يمنع هجوماً على إدلب هو الكارثة الإنسانية التي ستضرب المنطقة، خصوصاً أنّ عشرات أو مئات الآلاف من الأهالي سيتدفقون باتجاه الحدود مع تركيا لدخول أراضيها، وغالباً ستحدث موجة هجرة باتجاه أوروبا، وأعتقد أنّه سيكون أمراً مرفوضاً من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي”.