كشف الملحق العسكري الخاص في السفارة اليمنية في العاصمة التركية أنقرة، أمس الثلاثاء 9 آذار/مارس، عن النية بتدخل عسكري تركي في الحرب اليمنية.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
أفادت شبكة “سما برس” أنّ الملحق العسكري اليمني الخاص بالسفارة اليمنية في العاصمة التركية أنقرة طلب من الحكومة التركية التدخل عسكريا في اليمن. وأوضح الملحق العسكري أن حكومة الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” كانت قد قررت طلب التدخل العسكري التركي منذ أن طلبت تدخل التحالف العربي، إلاّ أنّ دولاً عربية كمصر والبحرين والإمارات أعاقت هذا الطلب خلال السنوات الماضية.
سيكون تدخل تركيا في اليمن إلى جانب السعودية التي تقود التحالف العربي ضدّ ميليشيا الحوثيين المدعومين من قبل إيران خطوة مهمّة جداً في التقارب التركي السعودي، للمستقبل القريب، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على المنطقة برمّتها.
وكانت قد وجهت تركيا رسالة إلى السعودية عبر قطر منذ قرابة الأسبوعين على لسان السفير التركي في قطر “محمد مصطفى كوكصو” أشارت فيها أنّها ترغب بعلاقات جديدة مع السعودية.
قال كوكصو في لقاء متلفز له أنّ للعلاقة التركية القطرية رصيد كبير للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وقد تأسست هذه العلاقة على الوقوف مع الحق والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وأكّد أنّ كلا الدولتين تتساعدان لحل المشاكل المحتدمة في المنطقة، على حدّ تعبيره.
أكّد “كوكصو” أيضاً أنّ تركيا تشدّد على أنّ الخليج جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الجماعي لدول الشرق الأوسط معرباً عن أمنياته بتجديد العلاقات الجيدة بين تركيا والسعودية، باعتبارهما دولتين مهمتين في المنطقة والعالم، حسب وصفه.
تفاوتت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار التدخل العسكري التركي في اليمن بين مؤيد ومعارض. فيقول ميسرة بن علي القحطاني “سقوط مأرب يعني بداية دخول علوج الحوثي لبلاد الحرمين، عندها لا ينفع الندم، فهناك أخبار عن تدخل تركي في اليمن، فلو صح ذلك فهذا سيوقف زحف الحوثين ويشل ذراع إيران هناك”.
فيما يرى أستاذ العلوم السياسية ورئيس أكاديمية العلاقات الدولية “عصام عبد الشافي” أنّ تدخل تركيا في اليمن سيكون بمثابة تورطها فيما سمّاه مستنقع اليمن، بعد إذلال السعوديين واستجدائهم المساعدة والحماية من كلّ دول العالم على حدّ وصفه.
من جهته يرى الكاتب والصحفي “صلاح السقلدي” أنّ التدخل التركي بات لا بدّ منه لعدّة أسباب أهمها تعالي الأصوات داخل الشرعية وداخل حزب الإصلاح على وجه الخصوص تطالب بالتدخل التركي لتغيير المعادلة العسكرية المختلة في المنطقة إثر تصاعد هجمات الحوثيين في الآونة الأخيرة، وللإنجازات العسكرية التي حققتها تركيا خلال السنوات الأخيرة في عدّة مناطق في الشرق الأوسط وأهمها ليبيا وأذربيجان.
الجدير ذكره أنّه لم يصدر حتى الآن شيء رسمي بشأن التدخل التركي في اليمن، فهل ستقلب تركيا الموازين وتغير من تفاصل المعادلة اليمنية؟
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع