أكّدت لوس أنجليس واللجنة الأولمبية الدولية أمس (الإثنين) التوصّل إلى اتفاق بينهما على استضافة المدينة الأميركية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2028 في خطوة ستفسح الطريق لاستضافة باريس لدورة 2024.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في بيان “ترحب اللجنة الأولمبية الدولية بهذا القرار الذي اتخذته لجنة الترشيحات الأولمبية وألعاب ذوي الإحتياجات الخاصة في لوس أنجليس، ويسرنا أن نعلن عن عقد المدينة المضيفة 2028 بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب”.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستساعد اللجنة المنظمة بمبلغ 1.8 بليون دولار.
وسيتم منح شرف تنظيم دورتين متتاليتين لمدينتين في الوقت نفسه في خطوة لا سابق لها بعد انسحاب العديد من المدن الأخرى من سباق الترشح إذ ركّزت اللجنة الأولمبية الدولية خلال مناقشة الملفين على التحديات الأمنية التي تواجه باريس ومنح الوقت الكافي للوس أنجليس لتطوير نظام النقل العام لديها.
وأعلنت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” هذا الأمر في وقت سابق نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه.
وأعلن مكتب رئيس بلدية لوس أنجليس إيريك غارسيتي أنه وبعض الداعمين لملف تنظيم المدينة لأولمبياد 2024 ودورة ذوي الإحتياجات الخاصة سيصدرون بياناً بشأن الإستضافة في وقت لاحق.
لكن القرار تم تأكيده عبر تصريحات متزامنة تقريباً صدرت عن اللجنة الأولمبية في زوريخ واللجنة المسؤولة عن ملف ترشح لوس أنجليس.
وقال الكندي ديك باوند العضو البارز في اللجنة الأولمبية الدولية لوكالة “رويترز” عبر الهاتف “إنه انتصار للمدينتين. الأمر جيّد بالنسبة للجنة الأولمبية لأن الدورتين ستستضيفهما مدينتان رائعتان”.
ومن المقرر أن تستضيف طوكيو الدورة المقبلة في 2020.
ورحبت آن إيدالجو رئيسة بلدية باريس أمس بقرار لوس أنجليس، لكّنها تجنّبت الاشارة إلى استضافة باريس لنسخة 2024 مكتفية بالقول إن المحادثات ستتواصل في آب (أغسطس) المقبل.
وقالت إيدالجو عبر استخدام وسم “باريس 2024” إلى جوار سلسلة من التغريدات على تويتر “المناقشات ستستمر بين المدينتين واللجنة الأولمبية الدولية في آب للتوصل إلى إتفاق ثلاثي”.
وكتبت في تعليق آخر “نريد أن نقدّم لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أكثر المشروعات طموحاً لمستقبل الحركة الأولمبية”.
وختمت إيدالجو بالقول “أنا متفائلة للغاية وسنفعل كل شيء حتى تكون جلسة التصويت في ليما يوم 13 أيلول (سبتمبر) لحظة تاريخية”.
وتصدر وسم باريس 2024 الموضوعات المتداولة على موقع “تويتر” في فرنسا أمس.
وسبق لمدينة لوس أنجليس استضافة الدورة الأولمبية مرتين من قبل عامي 1932 و1984.
وسيصدر الإعلان الرسمي بشأن المدينة التي ستستضيف كل دورة من الدورتين في أيلول المقبل عندما تجتمع اللجنة الأولمبية الدولية في ليما في بيرو.
وترى لوس أنجليس أنها قادرة على استضافة دورة منخفضة التكاليف لأنها تمتلك البنية الأساسية بالفعل عكس باريس التي تحتاج لتشييد العديد من المباني باهظة التكلفة.
ويُعد الزحام المروري الشديد في لوس أنجليس وتأثير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر السفر إلى الولايات المتحدة على مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة من العوامل التي تؤثر على محاولات المدينة الواقعة في الساحل الغربي الأميركي استضافة الأولمبياد.
على الجانب الآخر، تملك باريس شبكة مواصلات عامة متميزة وبمواصفات عالمية.
صحيفة الحياة