دعا مساعد مستشار وزارة التربية والتعليم التركية “يوسف بويوك”، “العالم إلى تحمل مسؤوليته تجاه أطفال اللاجئين السوريين”، محذّرا من “مغبّة تركهم دون اهتمام ورعاية وانعكاسات ذلك على أوروبا والعالم“.
جاء ذلك خلال مشاركة بويوك في فعالية أقامتها مديرية التعليم الخاص والخدمات الإرشادية بوزارة التعليم والتربية التركية، أمس الثلاثاء، بعنوان “ورشة عمل لتحليل احتياجات الأطفال السوريين فيما يخص الخدمات الإرشادية”، في ولاية غازي عينتاب، ومن المقرّر أن تستمر الفعالية 3 أيام.
وقال بويوك في كلمته، “إن مساعدة الأطفال السوريين مسؤولية أخلاقية، وليست قانونية”، لافتا أن “كل طفل نفقده سيكون بمثابة خنجر مغروس، ليس في قلبي فحسب، بل في قلب أوروبا والعالم“.
وأضاف بويوك، أن “عدم الاكتراث لما يعيشه السوريون، سينعكس كمشكلة على العالم أجمع”، مؤكّدا أنهم سيواصلون جهودهم في احتضان السوريين، انطلاقا من مفهوم “المهاجرين والأنصار“.
من جانبه، أشاد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في تركيا فيليب دوماللي، بـ “فتح تركيا أبوابها أمام اللاجئين السوريين”، مشيرا أنها “أظهرت نفس الكرم في مدارسها“.
وأضاف، “باسم اليونيسف أشكر الحكومة التركية على الدعم الذي قدّمته وتقدمه للاجئين السوريين في كافة أنحاء البلاد، ونحن كمنظمة مستعدون للتعاون معها وأن نقوم بما يترتب علينا“.
وتابع دوماللي، “للأسف يعيش الأطفال السوريون ما لا ينبغي أنه يعيشه أي طفل في العالم، ما يسبب لهم جراحا، غالبا لا نراها، حيث أنها تؤثر على مواهب تعلمهم وانسجامهم في المجتمع“.
من جانبها، أشارت رئيسة بلدية غازي عينتاب فاطمة شاهين، إلى “تأسيس مركز تنسيق بين البلدية والولاية من أجل تلبية احتياجات السوريين”، لافتة أن “بلدية الولاية تكثف جهودها من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين من تعليم وصحة وأمن”.
وحذّرت شاهين، من ترك الأطفال دون تعليم، قائلة، “إن ذلك ينعكس بشكل سلبي على مستقبل المجتمع، ويصب في مصلحة الإرهاب”، داعية إلى “مساعدة الأطفال السوريين حتى يكونوا جزءا من النهضة العالمية”.
المصدر: الأناضول