طالب كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا سيرج براميرتز اليوم بمحاكمة مرتكبي الانتهاكات فيسوريا، مع دخول الثورة هناك عامها السادس، رغم اعتقاده بأن جمع الأدلة سيكون في غاية الصعوبة.
وقال براميرتز إنه انطلاقا من كونه مدعيا دوليا وشخصا يؤمن بالعدالة، فإنه يرى أن من الضروري محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في سوريا آجلا أم عاجلا.
وأضاف في مقابلة من مقره بمدينة لاهاي الهولندية أن الحرب السورية أوقعت عددا أكبر من الضحايا الذين وقعوا في يوغسلافيا، ، واستمرت لمدة أطول، هذه الحرب التي أقيمت لأجلها محكمة خاصة ولا تزال قائمة منذ عشرين عاما.
ورأى براميرتز أن جمع أدلة لاستخدامها في أية محاكمة سيكون “أمرا صعبا جدا جدا”، نظرا لعدم إمكانية دخول المواقع في سوريا، لكنه رأى أن تأسيس أي محكمة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا يجب أن يرتكز على نهج متكامل، وأن يشتمل على الطرفين الوطني والدولي.
وعلى الصعيد السياسي، رأى كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا أن الحل في سوريا يجب أن يكون دوليا، وقال إن أي بلد لا يمكنه -بعد مروره بمثل هذا النزاع العنيف- أن يجد حلا من خلال هياكله القانونية فقط.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا أعلنت الشهر الماضي أن جرائم الحرب متفشية في البلاد، وقالت إن قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية مستمران في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة النظام السوري لوقف الهجمات العشوائية وذات القوة المفرطة على المناطق المدنية، مبينة أن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية “سمة متأصلة” في الصراع السوري.